مملكة خواطر العشاق - عرض مشاركة واحدة - الرهبنة فى دين الله
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم اليوم, 04:17 PM
سكان خواطر
عطيه الدماطى غير متواجد حالياً
SMS ~
الله الله الله
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 223
 جيت فيذا » 2 - 5 - 2023
 آخر حضور » اليوم (04:17 PM)
آبدآعاتي » 1135
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه   Bentley
جنسي  »
القسم المفضل  » ahli ♡
العمر  » اعزب سنة
الحالة الاجتماعية  » bepsi ♔
 التقييم » عطيه الدماطى is on a distinguished road
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل   Algeria
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة snickers
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
مزاجى  »
تم ذكره 1    اشارات المواضيع 0    مشاركات مقتبسة 0   
 
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي الرهبنة فى دين الله



الرهبنة فى دين الله
الرهبنة كلمة مأخوذة من الجذر :
رهب الذى يعنى :
خاف
وعليه فالرهبنة هى الخوفانية وهى الخشية الزائدة من الله
وكل مؤمن من صفاته الخوف من الله كما قال سبحانه :
"فلا تخافوهم وخافون"
وهو ما فسره بقوله :
"فلا تخشوهم واخشون"
فالخوف من الله هو الخوف من سوء الحساب وهو شدة العذاب كما قال سبحانه :
"ويخافون سوء الحساب"
وهو ما فسره بالخوف من عذابه بقوله :
"ويخافون عذابه"
والمقصود الخوف من عذاب يوم القيامة كما قال سبحانه :
"يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار"
والرهبنة تفتقت عنها أذهان قوم في البداية كانوا يخافون الله حقا ولكنهم في سبيل هذا حاولوا أن يقللوا من مقدار الشهوات المباحة بطرق لا يعصون الله فيها ومن أمثلة ذلك :
التقليل من كميات الطعام فهم لم يحرموا الطعام وإنما قللوا من الكميات حتى تقلل أجهزة الجسم من إنتاج المنى وإنتاج أسباب القوة
البعد عن جماع الزوجات مدة شهر أو اثنين بحيث لا تتعدى فترة الإيلاء وهى الأربعة أشهر التى يباح فيها ترك الزوجة بدون جماع وذلك بالذهاب للجهاد مثلا أو العمل في أعمال بعيدة مكانيا كالرعى
ومع أن هذا لم يكن عصيانا الله فإنه يترتب عليه مضار متعددة جسمية فتجمع المنى في الجسم يجعل الجسم يمرض حيث يحاول الجسم اخراج تلك المواد بأى صورة ولكن عندما يفشل يصاب الإنسان بأوجاع جسمية في أى مكان مثل تثاقل الأرجل والمفاصل أو تجمع مياه في أماكن معينة كما يؤدى لمشاكل بين الأزواج
ولكن من أتى من بعد الرهبان الأوائل أتوا بمعاصى لله بدعوى أنها رهبنة مثل الصوم ولو صوم يوم واحد فاخترعوا صوم شهور أو أسابيع واخترعوا تحريم مواد طعامية معينة على النفس مثل الزيوت والدهون واللحوم وأحيانا تحريم كل ما هو حيوانى واخترعوا الخلوات كما اخترعوا عدم الزواج والحديث هنا عن الرهبنة في كل الأديان الضالة وليس دين واحد محدد
بالطبع من الممكن أن يحرم الإنسان على نفسه بعض الأطعمة المحللة لضرورة مثل ما يحدث مع مرضى السكر ومثل ما يحدث مع مرضى النقرس وهو ما بينه الله عندما أخبرنا أن يعقوب(ص) وهو إسرائيل حرم بعض الطعام على نفسه
ومعنى احلال كل الطعام هو :
احلال كل لحوم الأنعام والطير ولكن يعقوب(ص) حرم على نفسه مواضع معينة من اللحم وهى التى طلب أحفاده تحريمها عليهم فيما بعد فحرمها الله عليهم جزاء على ظلمهم وهو كفرهم وهو عصيانهم له حيث قال :
" وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم"
وفى تحريم يعقوب(ص) بعض تلك اللحوم على نفسه قال سبحانه :
"كل الطعام كان حل لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة"
وهو لم يحرم كل اللحوم ولكن أجزاء منها لم يكن يحبها وتفضيل بعض أنواع الطعام على بعض أخبرنا الله أنه خصيصة من خصائص النفس فى شهوة الطعام حيث قال :
" ونفضل بعضها على بعض فى الأكل "
وما ورد عن الرهبان فى كتاب الله هو :
عدم استكبار الرهبان :
أخبرنا الله أنه يجد أشد الناس عدواة للذين أمنوا والمقصود أنه يعرف أعظم البشر كراهية للذين أسلموا هم اليهود والذين أشركوا وهم الذين كفروا بوحى الله ويجد أى يعرف أن أقربهم مودة للذين أمنوا والمقصود أن أفعلهم حبا أى أن أعملهم لفائدة الذين صدقوا هم الذين قالوا إنا نصارى أى أنصار الله والسبب هو أن منهم قسيسين أى رهبان والمقصود علماء بكتاب الله يؤمنون بما نزل عليك وفسر هذا بأنهم لا يستكبرون أى لا يستنكفون طاعة وحى الله المنزل عليه
وفى هذا قال سبحانه :
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "
اتخاذ الرهبان أرباب :
أخبرنا الله للمؤمنين أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم وهم رهبانهم وهم علمائهم والمسيح ابن وهو ولد مريم (ص) أربابا من دون الله والمقصود أولياء من سوى الله مصداق لقوله سبحانه "والذين اتخذوا من دونه أولياء"والمقصود أنهم عبدوا الأحبار والرهبان والمسيح(ص)آلهة وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا والمقصود وما أوصوا فى الكتاب إلا ليتبعوا حكم ربا واحدا لا إله أى لا رب إلا هو ،سبحانه عما يشركون والمقصود أنه أفضل من الآلهة المزعومة
وفى هذا قال سبحانه :
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون "
أكل الرهبان أموال الناس بالباطل :
نادى الله الذين آمنوا:
إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل والمقصود إن عديدا من الخوافين وهم العلماء ليأخذون أملاك البشر بالزور والمقصود السحت ويصدون عن سبيل الله والمقصود ويبعدون الناس عن اتباع وحى الله والذين يكنزون الذهب والفضة والمقصود والذين يلمون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله والمقصود ولا يصرفونها فى نصر دين الإله فبشرهم بعذاب أليم والمقصود فأخبرهم بعقاب كبير يوم يحمى عليها فى نار جهنم والمقصود يوم يوقد على الذهب والفضة فى لهب النار فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم والمقصود فتشوى بها مقدمات أجسامهم وكل جوانب الجسم وتقول لهم الملائكة هذا ما كنزتم لأنفسكم والمقصود هذا ما جمعتم لمنفعتكم أصبح اذى لكم ،فذوقوا ما كنتم تكنزون والمقصود فاعلموا ألم الذى كنتم تأخذون .
وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون "
ابتداع الرهبانية:
أخبرنا الله أنه قفى على آثار والمقصود أنه أرسل على دين نوح(ص)وإبراهيم (ص)برسله وهم مبعوثيه الذى منهم عيسى ابن مريم (ص)الذى أتاه الإنجيل والمقصود الذى ألقى له الإنجيل وجعل فى قلوب الذين اتبعوه رأفة والمقصود ووضع فى نفوس الذين أطاعوا حكمه نفع وهى فائدة ورهبانية ابتدعوها والمقصود وخوفانية زائدة ابتكروا أحكامها من عند هواهم بحيث لا تعصى وحى الله ما كتبناها عليهم والمقصود ما أوجبنا طاعتها عليهم وهم اخترعوها ابتغاء رضوان الله والمقصود طلبا لأجر الله فما رعوها حق رعايتها والمقصود فما حافظوا عليها واجب حفظها ويخبرنا أنه آتى الذين آمنوا منهم أجرهم والمقصود أنه وهب الذين صدقوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون والمقصود كافرون
وفى هذا قال سبحانه :
"ثم قفينا على آثارهم برسلنا بعيسى ابن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون "
الرهبنة فى الفقه :
قتْل الرّاهِبِ فِي الْجِهادِ:
اتفق أهل الفقه على أن قتال الرهبان محرم إذا لم يحاربوا المسلمين وأما إذا قاتلوا فقتالهم واجب كما قال سبحانه :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
وقال :
"وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"
وقال :
"وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ "
واعتمد أهل الفقه فى حكمهم على حديث هو :
حدِيثِ أبِي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللّهُ عنْهُ أنّهُ قال:
وستمُرُّون على أقْوامٍ فِي الصّوامِعِ قدْ حبسُوا أنْفُسهُمْ فِيها فدعُوهُمْ حتّى يُمِيتهُمُ اللّهُ على ضلالِهِمْ. ولأِنّهُمْ لا يُقاتِلُون تديُّنًا فأشْبهُوا منْ لا يقْدِرُ على الْقِتال
وضْعُ الْجِزْيةِ على الرُّهْبانِ:
اختلف أهل الفقه فى فرض الجزية على الرهبان ومن فى سلكهم من القساوسة وغيرهم إلى فرق
الأولى قالت :
الجزية فرض على الكل
الثانية قالت :
هناك استثناء منه الرهبان
والحقيقة أن الجزية تفرض على عن يد واليد هى :
الغنى ومن ثم الجزية هى على لأغنياء وتعطى لمحتاجى أهل الذمة كما تعطى الزكاة لمحتاجى المسلمين كما فصلهم الله
وفى هذا قال سبحانه :
"قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"




رد مع اقتباس