يوم أمس, 04:45 PM
|
|
|
|
الحروفيون والعدديون وكتاب الله
الحروفيون والعدديون وكتاب الله
في هذا العصر ظهرت كتب كثيرة متناقضة فيما يسمى بأكذوبة الاعجاز العددى والحروفى وكلها أقوال تعارض بعضها البعض فوجدنا الأكذوبة التى اخترعها أولا رشاد خليفة الذى ادعى النبوة بعد هجرته من مصر للولايات المتحدة وقد قتل في مسجد توسان والتى تسمى بمعجزة العدد19 أو على حد قول بنت الشاطىء أكذوبة العدد 19 وقد آمن بها مصطفى محمود حينا من الوقت وكرر كلام رشاد خليفة في بعض كتبه مثل القرآن كائن بشرى وغيرها وتلاه فيما بعد سيد جمعه وهو من مصر أيضا وظهرت أرقام 99فى سورة الحشر و309 في سورة الكهف والعدد 99و63 والعدد 7والمشهورين حاليا في هذا المجال الوهمى هما عبد الدايم الكحيل وعدنان الرفاعى
بالطبع لم يقل الله في كتابه عدوا أو أحصوا كلمات القرآن أو عدوا حروفه أو احسبوه عدديا وإنما كل المطلوب من المسلم هو :
اتباع القرآن وهو طاعته كما قال سبحانه
"اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ"
وقال :
"وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ"
وقال :
" وإن تطيعوه تهتدوا "
إذا ليس مطلوبا منا أن نشغل الناس أو أنفسنا بما لا فائدة من خلفه وقد تكون خلفه كارثة وهى قد وقعت
فأى كافر سيؤمن وقد قرأ أن المعجزة هى العدد 19 وقرأ أن العدد 7 أو العدد 63 أو العدد 99 أو غيرهم من المتعارض الذى لا ينطبق سوى على بعض من كتاب الله قليل ولا ينطبق على بقية الجمل أو الكلمات لابد أن الكافر سيلعن كتاب الله لأن أصحابه اختلفوا فيه
الاعجاز العددى يشوه القرآن وبالتالى يشوه دين الله لأنه قائم عليه إنها كلمات بشرية سواء كانت استنتاجات أو كانت ادخال في دين في دين ليترك أهل دين الأول ويدخلوا في الثانى وهو ما تبين من خلال العدد19 وهو العدد المقدس في الديانة البهائية
كتاب الله الغرض منه هو طاعته وهو الاهتداء به
خذ مثلا ثمرة البرتقال هل الفائدة منها أن تعد الخروم في قشرتها أو تعد عدد فصوصها أو تعدد أجزاء كل فص أم الفائدة من الثمرة هو أكل ما بداخلها وعمل قشرها مخلل أو استخلاص رائحة البرتقال منه وشمها وعمل العصائر بها
القرآن فائدته في طاعته فهى من تدخل الجنة وأما عد حروفه وكلماته دون طاعة فسيؤدى بنا إلى النار
ومما لاشك فيه أن الله قادر على أن ينظم القرآن لفظيا وحروفيا حسب أنظمة معينة ولكن طالما أنه لم يذكرها فلن نصل إليها أبدا وكل ما وصل له المحدثون هو أن أحدهم يطبق منهجه على جمل أو حروف عددها قليل بينما لا يقدر أن يطبقها على بقية الجمل والحروف
بصراحة في فترة من شبابى خدعت بهذا الكلام وجربته على بداية سورتى الإسراء والقدر للوصول إلى موعد ليلة القدر وكتبته في أول تفسير لى لكتاب الله عندما كنت في التاسعة عشر ثم أزلته فيما بعد
بالفعل توصلت لنتيجة ولكن لا يمكن الوصول إلى نتائج صحيحة في كل الأحوال مثلا في تعيين موعد فتح مكة أو غزوة بدر أو في أى حدث أخر فهى مصادفة أن تأتى في موضع أو اثنين ولكنها لا يمكن أن تنطبق على الباقى
الحروفيون القدامى لم يتطرقوا لما سمى بالاعجاز العددى وإنما ما في كتبهم كان عدد الحروف وعدد الكلمات وتحديد حروف نهاية السور ...ورغم هذا اختلفوا في الأعداد بسبب استعمال أساس مغاير للعد فمنهم من عد المكتوب ومنهم من عد المنطوق ... ومن ثم تعددت مدارس العد ومن الكتب التى قرأتها في فترة الشباب كتاب بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادى صاحب القاموس المحيط وأنقل منه فقرة تدل على طريقة القدامى وهى :
" بصيرة.. فى ألم. ذلك الكتاب
هذه السّورة مَدنيَّة وهى أَول سورة نزلت بعد هجرة النبىِّ صلَّى الله عليه وسلم إِلى المدينة وعدد آياتها مائتان وست وثمانون آية (فى عدِّ) الكوفيِّين، وسبع (فى عدِّ) البصريِّين، وخمس (فى عدِّ) الْحجاز، وأَربع (فى عدِّ) الشاميِّين. وأَعلى الرّوايات وأَصحُّها العَدّ الكوفىُّ، فإِنَّ إِسناده متَّصل بعلىّ بن أَبى طالب وعدد كلماته ستَّة آلاف كلمة، ومائة وإِحدى وعشرون كلمة وحروفها خمس وعشرون أَلفاً وخَمْسمائة حرف وآياتها المختلَف فيها اثنتا عشرة آية: أَلم، {عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، مصلحون، خائفين، و {قَوْلاً مَعْرُوفاً} ، {مَاذَا يُنْفِقُوْن} ، {تَتَّفَكَّرُونَ} ،خَلق، {ياأولي الألباب} ، {الحي القيوم} ، {مِّنَ الظلمات إِلَى النور} ، {وَلاَ شَهِيد} .
مجموع فواصل آياتها (ق م ل ن د ب ر) ويجمعها (قم لندّبر) . وعلى اللاَّم آية واحدة {فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السبيل} ، وعلى القاف آية واحدة {وَمَا لَهُ فِي الآخرة مِنْ خَلاَقٍ} آخر الآية المائتين.
وأَمَّا أَسماؤُها فأَربعة: البقرة، لاشتمالها على قِصَّة البقرة. وفى بعض الروايات عن النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: السورة التى تذكر فيها البقرة. الثَّانى سورة الكرسىِّ، لاشتمالها على آية الكرسىِّ التى هى أَعظم آيات القرآن. الثالث سَنَام القرآن، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: " إِنَّ لكلِّ شىءٍ سَنَاماً وسَنَام القرآن سورة البقرة". الرَّابع الزَّهراءُ، لقوله: "اقرءُوا الزَّهراوَيْن البقرة وآل عمران".
ولم يقل الفيروز أبادى بوجود معانى لتلك الأعداد كما هو حال المحدثين ومن بين المقالات الحديثة مقال اسمه وقفات للتفكر قال صاحبه:
"اكتشف العلماء قانوناً لغوياً في القرآن الكريم ينطبق على جميع السور بلا استثناء.
عندما قام العلماء بإنجاز أكبر برنامج لإحصاء القرآن الكريم، وجدوا شيئاً جميلاً في كل سورة من سور القرآن وعددها 114 سورة.
فكل سورة من سور القرآن تحوي كلمات خاصة بها لم تُذكر في أي سورة أخرى، وهذا القانون ينطبق على 114 سورة بلا استثناء."
هذا ليس قانونا لأن هناك سور عدة لا تحتوى على كلمات خاصة بها مثل :
سورة النصر
" إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا "
فكل الكلمات وردت في السور الأخرى
والقانون لابد أن ينطبق على الكل وما دام لا ينطبق على بعض من السور فهو ليس بقانون
وقال صاحب المقال كلاما غريبا وهو أن كلمات الانفراد تعبر عن مضمون السورة حيث قال :
"من عجائب هذا القانون أن الكلمات التي تنفرد بها كل سورة تعبر عن مضمون هذه السورة وليس عشوائياً.
فكلمة (قريش) لم تُذكر في القرآن كله إلا في سورة قريش.
وكلمة (الماعون) لم تُذكر في القرآن إلا في سورة الماعون.
كلمة (الفلق) لم تذكر إلا في سورة الفلق..
كلمة (العاديات) لم تذكر إلا في سورة العاديات.
...كلمة (سبأ) لم تذكر إلا في سورة سبأ
كلمة (مائدة) لم تذكر إلا في سورة المائدة
وهكذا كل سورة من سور القرآن الكريم تحوي كلمات لها علاقة بمضمون هذه السورة ولم تذكر إلا في هذه السورة.. وغالباً ما تكون اسم السورة."
والحقيقة أن كلمة سبأ وردت في سورة النمل في قوله سبحانه :
" وجئتك من سبأ بنبأ يقين "
وسورة الأنعام كلمة الأنعام وردت في الكثير من السور
وهناك تسميتان للسور وهى الفاتحة والإخلاص لا علاقة لها بألفاظ السورتين فالفاتحة كلمة ليس لها وجود في المصحف في أى سورة بما فيها السورة المسماة باسمها وسورة الإخلاص لم ترد فيها أى كلمة من جذر خلص وكلمة الإخلاص نفسها لم ترد في المصحف ومن ثم أى تعميم لما سموه قوانين هو غلط فادح وهو يتسبب في صد الناس عن دين الله لأنهم عندما يبحثون سيجدون أنه لا ينطبق على الكل
وفى كتب القدامى هناك تسميات متعددة للسور فمثلا سورة الإسراء في المصاحف القديمة كان اسمها سورة الملائكة وكل سورة لها أسماء متعددة والناظر في نص الفيروز آبادى السابق عن سورة البقرة نجد أن لها أربعة أسماء منها اثنان مرتبطان بالسورة وهما البقرة والكرسى
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:11 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|