العودة   مملكة خواطر العشاق > مملكة الاقسام الاسلاميه > مملكة نفحات اسلاميه > مملكة فتاوي

مملكة فتاوي خاص للفتاوى الشرعية الاسلامية

مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة

مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة - الحديث وعلومه » الأحاديث الضعيفة. 139190: مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة السؤال: هل هذه القصة حقيقية ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 3 - 2019   #1
سكان خواطر


الصورة الرمزية سلوان
سلوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  22 - 3 - 2019
 أخر زيارة : 9 - 8 - 2019 (08:27 AM)
 المشاركات : 277 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة



مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة

- الحديث وعلومه » الأحاديث الضعيفة.

139190: مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة

السؤال: هل هذه القصة حقيقية ؟ أرجو الإفادة :
قصة وعبرة :
روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت :
يا نبي الله ربك ظالم أم عادل ،
فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،
ثم قال لها ما قصتك؟
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ وأخذ الخرقة والغزل وذهب، و بقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي ...
فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام وإذا بالباب يطرق على داود فأذن بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار فقالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها.
فقال لهم داود عليه السلام ما كان سبب حملكم هذا المال؟
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد العيب
ونذرنا لله أن يتصدّق

كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت !!
فالتفت داود عليه السلام إلى المرأة
وقال لها : رب يتجر لكِ في البر والبحر وتجعلينه ظالماً، و أعطاها الألف دينار
وقال: أنفقيها على أطفالك

الجواب :
الحمد لله

لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ،
فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .

ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ، فعيب المركب لا يسده الغزل ، ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .

وهي حكاية على كل حال ، تروى من غير تصديق ولا تكذيب ، فالغالب أنها من الإسرائيليات التي جاز لنا حكايتها مع عدم الجزم بوقوعها .

وإذا كان من يحكي هذه القصة ، يريد أن يقول للناس :
إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب ، ومن حيث يظن العبد أن هذا شر له ،
فهذا المعنى صحيح ، وله شواهد من الكتاب والسنة ، قال الله تعالى :
(وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
البقرة/216 .

وقال تعالى : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)
النساء/19 .

وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)
رواه مسلم (2999) .

فعلى المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ، ويؤمن أن الله تعالى لن يقدر له إلا الخير .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب







 


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM


vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
mll