6 - 7 - 2025, 05:00 PM
|
|
|
|
|
أشياء تموت ونحن لا نلاحظ
إلى مقبرة الأشياء التي ماتت دون جنازة
إلى ظلالٍ لم نرها تميل
إلى نَفَسٍ أخير لم يسمعه أحد
ثمة وردة على حافة النافذة
لم تمت في الخريف
بل ماتت يوم نسيتها يدٌ كانت تسقيها وهي تغني
لكننا لم نرَ موتها
ظننا أن الغيابَ مؤقت
كما نظن دائمًا
ثمة كلمة
كانت تمشي إلينا
حافيةً على ألسنة الآخرين
لكن أحدًا لم يسمعها
فاستلقت على عتبة الصمت
وماتت هناك، دون أن تنزف
هل رأيتم كيف يموت الضوء ؟
ليس حين يغيب
لكنه يموت حين لا يراه أحد
لأن الجميع مشغولٌ بما لا يضيء
هناك وعد
كان يتدلّى من شفاهنا كطفلٍ متعلقٍ بثوب الأمل،د
لكنه أفلت يومًا وسقط
ولم يسأل أحد عن صوته حين ارتطم بالأرض !
وهناك في الزاوية البعيدة من القلب
مقعدٌ فارغ
كان لذكرى تبتسم دائمًا
لكنها خرجت ذات مساء
ولم تعد ولم يسأل عنها أحد
نحن لا نلاحظ
نحن لا نُشيّع
نحن فقط نواصل الحياة
كما لو أن الأشياء لا تموت
لكنها تتبخر ..
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سورية حرة على المشاركة المفيدة:
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:24 AM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|