مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   مملكة سيرة الرسول الكريم وصاحبته عليهم الصلاة والسلام (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   آية و حديث متجدد بأذنه تعالى (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=352)

امـارلس 4 - 4 - 2019 02:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ
أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ }
(الزمر 32)
{ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
(الزمر :33)
" فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه " أي لا أحد أظلم من هذا
لأنه جمع بين طرفي الباطل كذب على الله وكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا الباطل وردوا الحق ولهذا قال جلت عظمته متوعدا لهم " أليس في جهنم مثوى للكافرين "
وهم الجاحدون المكذبون .
" والذي جاء بالصدق وصدق به " قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس وابن زيد :
الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال السدي هو جبريل عليه السلام " وصدق به " يعني محمدا.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم " والذي جاء بالصدق "
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم " وصدق به
" قال المسلمون " أولئك هم المتقون "
قال ابن عباس رضي الله عنهما اتقوا الشرك .



و حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن وهب ‏‏أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنتأبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أم سلمة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سمع ‏ ‏جلبة ‏ ‏خصم ‏ ‏بباب حجرته
فخرج إليهم فقال ‏إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضهم أن يكون أبلغ من بعض
فأحسب أنه صادق فأقضي له فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو يذرها
)صحيح مسلم(
( فإنما أقطع له به قطعة من النار ) ‏
‏معناه : إن قضيت له بظاهر يخالف الباطن فهو حرام يؤول به إلى النار .
( سمع لجبة خصم بباب أم سلمة ) والجلبة واللجبة اختلاط الأصوات , والخصم هنا الجماعة ,
( فمن قضيت له بحق مسلم ) هذا التقييد بالمسلم خرج على الغالب وليس المراد به الاحتراز من الكافر ,
فإن مال الذمي والمعاهد والمرتد في هذا كمال المسلم .

امـارلس 4 - 4 - 2019 04:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَلاتُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ (10)
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ }
(القلم 12)


وذلك أن الكاذب لضعفه ومهانته إنما يتقي بأيمانه الكاذبة التي يجترئ بها على أسماء الله تعالى واستعمالها في كل وقت في غير محله
وقوله تعالى " هماز " قال ابن عباس وقتادة يعني الاغتياب " مشاء بنميم" يعني الذي يمشي بين الناس ويحرش بينهم وينقل الحديث لفساد ذات البين وهي الحالقة
"مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ"أي يمنع ما عليه وما لديه من الخير " معتد " في تناول ما أحل الله له يتجاوز فيها الحد المشروع " أثيم " أي يتناول المحرمات .


حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن خثيم ‏‏
عن ‏ ‏شهر بن حوشب ‏ ‏عن ‏ ‏أسماء بنت يزيد ‏
أن النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال
( ‏ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال الذين إذا رءوا
ذكر الله تعالى ثم قال ألا أخبركم بشراركم المشاءون
بالنميمةالمفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت )
(أخرجه أحمد وحسنه الألباني)
الباغون للبرآء‏ العنت: يريدون لبسطاء الناس المشقة

امـارلس 4 - 4 - 2019 04:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ
(النمل 62)
أي من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه
"أإله مع الله " أي يقدر على ذلك أو أإله مع الله يعبد ؟ وقد علم أن الله هو المتفرد بفعل ذلك وحده لا شريك له ؟ " قليلا ما تذكرون " أي ما أقل تذكرهم فيما يرشدهم إلى الحق ويهديهم إلى الصراط المستقيم.


حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَاهُ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ قَالَ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَامَ تَدْعُو قَالَ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ الَّذِي إِنْ مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَ عَنْكَ
وَالَّذِي إِنْ ضَلَلْتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ دَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ وَالَّذِي إِنْ أَصَابَتْكَ سَنَةٌ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ عَلَيْكَ
قَالَ قُلْتُ فَأَوْصِنِي قَالَ لَا تَسُبَّنَّ أَحَدًا وَلَا تَزْهَدَنَّ فِي الْمَعْرُوفِ وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ وَجْهُكَ
وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي وَاتَّزِرْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ
وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّ إِسْبَالَ الْإِزَارِ مِنْ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ
مسند أحمد

امـارلس 4 - 4 - 2019 04:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }

(فاطر 32)


يقول تعالى :

ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم المصدق لما بين يديه من الكتب الذين اصطفينا من عبادنا

وهم هذه الأمة ثم قسمهم إلى ثلاثة أنواع فقال تعالى :

" فمنهم ظالم لنفسه " وهو المفرط في فعل بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات"

ومنهم مقتصد " هو المؤدي للواجبات التارك للمحرمات وقد يترك بعض المستحبات

ويفعل بعض المكروهات "

ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله" وهو الفاعل للواجبات والمستحبات التارك للمحرمات

والمكروهات وبعض المباحات .

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في

قوله تعالى :

" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " قال هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ورثهم الله تعالى كل كتاب أنزله فظالمهم يغفر له ومقتصدهم يحاسب حسابا

يسيرا وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب



قال رسول الله صلَى الله عليه وسلم:

( أمتي ثلاثة أثلاث فثلث يدخلون الجنة بغير حساب وثلث يحاسبون حسابا يسيرا

ثم يدخلون الجنة وثلث يمحصون ويكشفون ثم تأتي الملائكة فيقولون وجدناهم يقولون

لا إله إلا الله وحده فيقول الله أدخلوهم الجنة بقولهم لا إله إلا الله وحده

واحملوا خطاياهم على أهل التكذيب )

وهي التي قال الله

{ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم }

وتصديقها في التي ذكر في الملائكة قال الله تعالى

{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا }

فجعلهم ثلاثة أفواج فمنهم ظالم لنفسه فهذا الذي يكشف ويمحص ومنهم مقتصد

وهو الذي يحاسب حسابا يسيرا ومنهم سابق بالخيرات فهو الذي يلج الجنة بغير حساب

ولا عذاب بإذن الله يدخلونها جميعا

الراوي عوف بن مالك الأشجعي

المحدث: الشوكاني

المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 4/495
[ خلاصة حكم المحدث: [له ما يقويه



امـارلس 4 - 4 - 2019 05:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ
كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
(النور 55)

هذا وعد من الله تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض أي أئمة الناس والولاة عليهم وبهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا وحكما فيهم وقد فعله تبارك وتعالى وله الحمد والمنة : فإنه صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى فتح الله عليه مكة وخيبر والبحرين وسائر جزيرة العرب وأرض اليمن بكمالها وأخذ الجزية من مجوس هجر ومن بعض أطراف الشام وهاداه هرقل ملك الروم وصاحب مصر وإسكندرية وهو المقوقس وملوك عمان والنجاشي ملك الحبشة الذي تملك بعد أصحمة رحمه الله وأكرمه



) حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ
( قُلْتُ لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ قَالَ نَعَمْ لَمَّا بَلَغَنِي خُرُوجُ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَرِهْتُ خُرُوجَهُ كَرَاهَةً شَدِيدَةً خَرَجْتُ حَتَّى وَقَعْتُ نَاحِيَةَ الرُّومِ
وَقَالَ يَعْنِي يَزِيدَ بِبَغْدَادَ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى قَيْصَرَ قَالَ فَكَرِهْتُ مَكَانِي ذَلِكَ أَشَدَّ مِنْ كَرَاهِيَتِي لِخُرُوجِهِ
قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَوْلَا أَتَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَضُرَّنِي وَإِنْ كَانَ صَادِقًا عَلِمْتُ
قَالَ فَقَدِمْتُ فَأَتَيْتُهُ فَلَمَّا قَدِمْتُ قَالَ النَّاسُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ فَدَخَلْتُ
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ ثَلَاثًا
قَالَ قُلْتُ إِنِّي عَلَى دِينٍ قَالَ أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ فَقُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي قَالَ نَعَمْ أَلَسْتَ
مِنْ الرَّكُوسِيَّةِ وَأَنْتَ تَأْكُلُ مِرْبَاعَ قَوْمِكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ لَكَ فِي دِينِكَ
قَالَ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ قَالَهَا فَتَوَاضَعْتُ لَهَا فَقَالَ أَمَا إِنِّي أَعْلَمُ مَا الَّذِي يَمْنَعُكَ مِنْ الْإِسْلَامِ تَقُولُ إِنَّمَا
اتَّبَعَهُ ضَعَفَةُ النَّاسِ وَمَنْ لَا قُوَّةَ لَهُ وَقَدْ رَمَتْهُمْ الْعَرَبُ أَتَعْرِفُ الْحِيرَةَ قُلْتُ لَمْ أَرَهَا
وَقَدْ سَمِعْتُ بِهَا قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ
مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ فِي غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ وَلَيَفْتَحَنَّ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ
قَالَ قُلْتُ كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ قَالَ نَعَمْ كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ وَلَيُبْذَلَنَّ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ
قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ فَهَذِهِ الظَّعِينَةُ تَخْرُجُ مِنْ الْحِيرَةِ فَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي غَيْرِ جِوَارٍ
وَلَقَدْ كُنْتُ فِيمَنْ فَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكُونَنَّ الثَّالِثَةُ
لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَهَا )مسند أحمد




امـارلس 4 - 4 - 2019 05:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(الأنفال 53)

يخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بأنه تعالى لا يغير نعمة أنعمها على أحد
إلا بسبب ذنب ارتكبه كقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال " .


قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه
ثم جعل من حوائج الناس إليه
فتبرم فقدعرض تلك النعمة للزوال
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي -
المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/195
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد‏

امـارلس 4 - 4 - 2019 05:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(الأنفال 53)
يخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بأنه تعالى لا يغير نعمة أنعمها على أحد
إلا بسبب ذنب ارتكبه كقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال " .


قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه
ثم جعل من حوائج الناس إليه
فتبرم فقدعرض تلك النعمة للزوال
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي -
المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/195
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد‏



امـارلس 4 - 4 - 2019 05:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُل ْلايَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
(المائدة 100)


قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ:
فيه ثلاث مسائل : الأولى : قال الحسن : " الخبيث والطيب " الحلال والحرام ,
وقال السدي : المؤمن والكافر , وقيل : المطيع والعاصي . وقيل : الرديء والجيد ;
وهذا على ضرب المثال , والصحيح أن اللفظ عام في جميع الأمور ,
يتصور في المكاسب والأعمال والناس , والمعارف من العلوم وغيرها ;
فالخبيث من هذا كله لا يفلح ولا ينجب , ولا تحسن له عاقبة وإن كثر ,
والطيب وإن قل نافع جميل العاقبة .
قال الله تعالى :
{ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا }
[ الأعراف : 58 ] ,
ونظير هذه الآية قوله تعالى :
{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ }
[ ص : 28 ]
وقوله
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ
كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }
[ الجاثية : 21 ]
عن القاسم أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري قال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
" قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " فاتقوا الله يا أولي الألباب "
أي يا ذوي العقول الصحيحة المستقيمة وتجنبوا الحرام ودعوه واقنعوا بالحلال
واكتفوا به " لعلكم تفلحون " أي في الدنيا والآخرة.



حدثنا ‏ ‏محمد بن إسمعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏‏عبادة بن مسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يونس بن خباب ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد الطائي أبي البختري ‏ ‏أنهقال حدثني ‏ ‏أبو كبشة الأنماري ‏ ‏أنه ‏
سمع رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق ‏ ‏النية ‏ ‏يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو ‏ ‏بنيته‏ ‏فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو ‏ ‏يخبط ‏ ‏في ماله بغيرعلم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو‏ ‏بنيته ‏ ‏فوزرهما سواء ‏
قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح

امـارلس 4 - 4 - 2019 05:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالايَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ
وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ
وَلا تَلْمِزُواأَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ
بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
(الحجرات 11)


و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏ومحمد بن بشار ‏ ‏وإبراهيم بن دينار ‏ ‏جميعا ‏ ‏
عن‏ ‏يحيى بن حماد ‏ ‏قال ‏ ‏ابن المثنى ‏ ‏حدثني ‏ ‏يحيى بن حماد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعبة‏ ‏عن ‏ ‏أبان بن تغلب
‏ ‏عن ‏ ‏فضيل الفقيمي ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم النخعي ‏ ‏عن ‏‏علقمة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
قال ‏‏رجل ‏ ‏إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال
الكبر ‏ ‏بطر ‏ ‏الحق ‏ ‏وغمط ‏ ‏الناس
(أخرجه مسلم)

( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر) الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره
من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه . وقيل : هذا جزاؤه لو جازاه ,
وقد يتكرم بأنه لا يجازيه , بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة إما أولا ,
وإما ثانيا بعد تعذيب بعض أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها .
( إن الله جميل يحب الجمال ) جميل الأفعال بكم , باللطف والنظر إليكم ,
يكلفكم اليسير من العمل , ويعين عليه , ويثيب عليه الجزيل , ويشكر عليه
( بطر الحق ) فهو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا
( وغمط الناس ) ومعناه احتقارهم

امـارلس 4 - 4 - 2019 06:00 PM

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ
(75)
فَلَمَّاآتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوابِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ
بِمَاأَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
(التوبة 77)


يقول تعالى ومن المنافقين من أعطى الله عهده وميثاقه لئن أغناه من فضله ليصدقن من ماله
وليكونن من الصالحين فما وفى بما قال ولا صدق فيما ادعى فأعقبهم هذا الصنيع نفاقا سكن
في قلوبهم إلى يوم يلقوا الله عز وجل يوم القيامة . عياذا بالله من ذلك .
وقد ذكر كثير من المفسرين منهم ابن عباس والحسن البصري أن سبب نزول هذه الآية الكريمة
في ثعلبة بن حاطب الأنصاري
عن أبي أمامة الباهلي عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ادع الله أن يرزقني مالا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره
خير من كثير لا تطيقه قال ثم قال مرة أخرى فقال أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ؟
فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير الجبال معي ذهبا وفضة لسارت .
قال والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالا قال فاتخذ غنما فنمت كما
ينمي الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل واديا من أوديتها حتى جعل
يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك الصلوات
إلا الجمعة وهي تنمي كما ينمي الدود حتى ترك الجمعة فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة
ليسألهم عن الأخبار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ثعلبة ؟
فقالوا يا رسول الله اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة فأخبروه بأمره فقال :
يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة وأنزل الله جل ثناؤه " خذ من أموالهم صدقة " الآية .
ونزلت فرائض الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة
من المسلمين رجلا من جهينة ورجلا من سليم وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين
وقال لهما مرا بثعلبة وبفلان رجل من بني سليم فخذا صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة
فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية ما أدري ما هذا ؟


أخبرنا ‏ ‏محمد بن منصور ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن بن مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏طاوس ‏ ‏
قال سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏ثم ‏ ‏قال‏ ‏حدثناه ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏ ‏إن مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان ‏ ‏أو ‏ ‏جنتان ‏‏من حديد
من لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا إلى ‏ ‏تراقيهما ‏ ‏فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع ‏ ‏أو مرت ‏ ‏
حتى ‏ ‏تجن ‏ ‏بنانه وتعفو أثره وإذا أراد البخيل أن ينفق ‏‏قلصت ‏ ‏ولزمت كل حلقة موضعها
حتى إذا أخذته ‏ ‏بترقوته ‏ ‏أو برقبته
يقول ‏ ‏أبوهريرة ‏ ‏أشهد أنه رأى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوسعها فلا تتسع ‏
قال ‏ ‏طاوس ‏ ‏سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏يشير بيده وهو يوسعها ولا تتوسع ‏
سنن النسائي
(ثديهما)
‏بضم المثلثة وكسر الدال المهملة وتشديد الياء جمع ثدي بفتح فسكون
(حتى تجن ) ‏
‏بضم أوله وكسر الجيم وتشديد النون من أجن الشيء إذا ستره
( بنانه ) ‏
‏بفتح الموحدة ونونين الأولى خفيفة أي أصابعه





الساعة الآن 04:03 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas