مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   مملكة خواطر للأمومة والطفولة (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=80)
-   -   لماذا يدمن الأطفال والمراهقون ألعاب الكمبيوتر إلى هذا الحد (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=1596)

خاطرة العشاق 19 - 11 - 2021 01:18 AM

لماذا يدمن الأطفال والمراهقون ألعاب الكمبيوتر إلى هذا الحد
 

لماذا يدمن الأطفال والمراهقون ألعاب الكمبيوتر إلى هذا الحد ؟


برغم ان العاب الكمبيوتر متواجدة منذ عقود من الزمان ) ، إلا أنه نادرا ما تعلق بها معظمنا ؛ حيث كنا نفضل ان نلعب رياضة ما أو اللعب مع الأصدقاء ..كانت الألعاب القديمة مسلية ولكنها لم تجعلنا أبدًا ندمنها إلى حد الهوس فما الجديد في العاب اليوم ؟ لماذا ينجذب المراهقون والاطفال والكبار إليها إلى هذا الحد ؟،
ألعاب الكمبيوتر تعطي الأطفال شعورا " زائفا " بالتحكم في حياتهم في محاولتهم للموازنة بين متطلبات المدرسة والحياة الأسرية فيجدون نفسهم قد فقدو السيطرة على الأشياء المحيطة بهم وعلى حياتهم نتيجة لذالك ، تبدو ألعاب الفيديو بالنسبة للمراهقين كحيز يتيح لهم استعادة السيطرة على حياتهم ، بالرغم من كونها حياة خطرة ، وحزينة ، و " افتراضية " فبلمسة لبعض الأزرار يمكنهم تحريك شخصيتهم في اللعبة وفقا لهواهم وخيالهم ، والتحكم في نتيجة اللعبة عن طريق تنشيط وظائف اللعبة . هذا الإحساس الزائف بالتحكم يصبح عاملا محفزا للاطفال والمراهقين ، لأن بإمكانهم " الابتعاد " في عالمهم الذي أوجدوه ، حيث كل شيء يمكن الوصول إليه ، وفي متناول راحة أيديهم . هناك سبب آخر ساهم في إدمان المراهقين للألعاب ، هو أن العاب الكمبيوتر اليوم ترسم صورة مشابهة للحياة الواقعية أكثر من السابق حين كانت الألعاب في أغلبها رسومات كرتونية وشخصيات خيالة. يحب البشر بصفة عامة التحكم ، ويشعرون بالعجز إذا لم تسر الأمور وفقا لطريقتهم . يحب المراهقون والاطفال تلك الألعاب لأنها تمدهم بنتائج فورية . فمن خلال الألعاب ، يمكنهم أن يصبحوا أبطالا خارقين ، وأن يروا رغباتهم تتحقق بسرعة عبر شاشة الكمبيوتر . ذلك الاستخدام المطول لألعاب الكمبيوتر ، من الممكن أن ينتج عنه التزام جهازهم العصبي بالاستجابة إلى الإشباع الفوري للحاجة فقط ، وهذا قد يفسر لماذا يجد الآباء اليوم صعوبة في حث أبنائهم على الاستذكار . حيث في الماضي ، كان الطلاب بصفة عامة أكثر اجتهادًا ، لأن آباءهم قاموا بتربيتهم على الاعتقاد بالإشباع المؤجل لإرضاء الحاجة ، والذي يعني أنهم إذا ما أرادوا مكافآت ، فإن عليهم الدفع مقدمًا ، قبل الاستمتاع لاحقا . ومع اختراع ألعاب الفيديو ثلاثية الأبعاد ، فإن مفهومًا كهذا ، قد تم رميه من النافذة . تكيف الكثير الآن على الاعتقاد بأنهم ليسوا في حاجة إلى دفع ثمن أي شيء مقابل حصد المكافآت . وهكذا فمن الممكن تلخيص عقلية المراهق او الطفل النموذجية بالعبارة التالية : " لا تدفع شيئا ، العب الآن ، العب لاحقا ، العب إلى الأبد "



الساعة الآن 05:06 PM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas