![]() |
الاغتصاب فى دين الله
الاغتصاب فى دين الله
الاغتصاب فى المعنى العام هو : عمل شىء بالاكراه والاغتصاب يطلق على جرائم متعددة : الأول :الاغتصاب المالى وهو : الاستيلاء على أموال الآخرين دون إرادتهم وهو يشمل أشكال مختلفة منها الاستيلاء على الأرض بالسلاح وخطف حقائب النقود واستلام المال تحت تهديد السلاح والاستيلاء على الأرض بحجة واهية كما فى حالات العمودية ومشيخة البلد حيث يتنازل الاخوة والاخوات لأخيهم عن الأرض فى الظاهر لكى ينطبق عليه شرط ما ثم رفضه اعادة الأرض بعد استلام المنصب ويمثله فى كتاب الله قصة الأخين الذى لديه تسع وتسعين نعجة ولدى الأخر نعجة واحدة وقد طالب الأخ الغنى أخاه الفقير بأن يعطيه نعجته مرات كثيرة لارضاء جشعه وطمعه فرفض الأخ الفقير وتحاكما إلى داود(ص) الذى حكم بأن طلب الأخ الغنى ظلم وكفر ويجب عدم الطلب مرة أخرى وفى هذا قال سبحانه : "وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم" والمثال الثانى : استعباد الحر وهو يوسف(ص) وبيعه كبضاعة وهو ما فعله السيارة في قوله سبحانه : "وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون" وهو نوع من استغلال الأطفال والمثال الثالث للاكراه المالى هو : جريمة الدلى وهى الرشوة وفيها قال سبحانه : "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " الثانى الاغتصاب الشهوانى : والمقصود به اكراه الأخر على ممارسة الجماع وهو يتخذ أشكالا متعددة مثل ربط المكره أو تقييده بقوة العضلات أو القيام بهذا تحت تهديد السلاح سواء مطواة أو سكين أو مسدس أو ماء نار أو غير هذا والمثال فى كتاب الله هو : جرى امرأة العزيز خلف يوسف(ص) لاجباره على الجماع حتى أنها قطعت قميصه من الخلف كى تمسكه وتكرهه على ممارسة الجماع وفى المعنى قال سبحانه : "واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم" والمثال الثانى إرادة قوم لوط(ص) اغتصاب ضيوف لوط(ص) وتصدى لوط(ص) لهم وفى هذا قال سبحانه: "وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتى هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفى أليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا فى بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو أن لى بكم قوة أو أوى إلى ركن شديد" وكان عقابهم أن الله طمس أعينهم أولا ثم أنزل العذاب المهلك وهو حجارة السجيل عليهم وفى هذا قال سبحانه : "كذبت قوم لوط بالنذر إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزى من شكر ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابى ونذر ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر " الاغتصاب أيا كان نوعه هو : عدة جرائم : الأول : الاكراه المحرم وقد حرمه الله بكل أشكاله حيث قال سبحانه : " لا إكراه فى الدين " الثانى : استخدام السلاح فيما لا يحل استخدامه فالمفترض هو : أن السلاح يستخدم إما للجهاد فى سبيل الله كما فى قوله سبحانه للمجاهدين عن ترك السلاح فى حالة الأذى " ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم" وإما يستخدم فى الصيد وهو ما عبر الله عنه بالرماح ويقصد بها سلاح الصيد وفى هذا قال سبحانه : "يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم" الثالث : أخذ ما ليس للفرد بحق سواء كان هذا مالا أو جماعا أو غير هذا وفى تحريم أخذ المال دون وجه حق قال سبحانه : "يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " وفى تحريم الجماع بالاكراه أصاب الله قوم لوط(ص) بطمس ألأعين حيث قال : " ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابى ونذر" الرابع : الأذى الجسدى فالمغتصبون غالبا ما يقومون بعمل جروح فيمن يقومون باغتصابهم بضربهم أو خربشتهم أو جلدهم وينتج عن هذا الاغتصاب آثار نفسية سيئة قد تبلغ أقصاها في انتحار المغتصب أو المغتصبة وقد حرم الله الأذى النفسى والجسدى حيث قال : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " الخامس : التشريد والمقصود به أن من تغتصب أموالهم كبيوتهم يتم طردهم من بيوتهم فى مجتمعات الفوضى السادس : الجوع والموت نتيجة عدم وجود مال مع من تم اغتصاب أموالهم السابع: ترك بلدة الاقامة هروبا من الفضيحة وظن الناس السوء فى المغتصب أو المغتصبة وهو ما يعتبر جريمة اخراج من البيت الآمن وهو بيت الإنسان الذى يعيش فيه مستقرا وكل هذه الجرائم هى من جرائم حرب الله والمقصود : الافساد فى الأرض وحكم المغتصبين هو قتلهم بوسيلة من الوسائل التالية : القتل المباشر قطع يد ورجل المغتصب المعاكسة لليد وتعليقه على مصلبة أى صليب سواء كان جذع نخلة أو خشبة أو ما شابه وتركه ينزف حتى الموت النفى من الأرض والمقصود اغراقه فى الماء سواء فى بحر أو غيره بربطه ووضع ثقل يجره لأسفل البحر أو غير هذا وفى المعنى قال سبحانه : "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم" وهذا هو حكم الله فى أى مغتصب وأما ما أثير فى الآونة الأخيرة من اشغال الناس بقضية قديمة فهو من باب اشتغال الناس وشغلهم عن كارثة تحدث أو حدثت لصرف الأنظار عنها حتى ولو أدت هذه القضية إلى كوارث الفتنة الطائفية وأما ما كتبه البعض عن وجود أمراض جماعية كالبيدوفيليا وهى الولع بجماع الأطفال فالحقيقة أن علم النفس الحديث كارثة فلا وجود لمثل تلك الأمراض فمن اخترعوها اخترعوها لتبرئة المجرمين من جرائمهم باعتبار ذلك مرض وليس جريمة والكارثة الأعظم أن فى الفقه أقوال مثل علم النفس الحديث مع خلاف وهو إباحة جماع الغلمان فى بعض نادر من الكتب الفقهية السنية والكارثة فى كتب الفقه الشيعية هى اباحة التفخيد وهو وضع العضو بين أوراك الأطفال أو بين فلقتى العجيزة حتى الرضع منهم عافانا الله وإياكم |
الساعة الآن 07:54 PM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas