![]() |
القلقلة هى وصف الزلزلة
القلقلة هى وصف الزلزلة الزلزلة ظاهرة أرضية تحدث في يابسة الأرض وليس لها قانون يحكمها في المكان أو الزمان وهى : حركة في باطن الأرض بأمر من الله تظهر آثارها للبشر في كثير من الأحيان على سطح اليابس وأحيانا لا تظهر ظهورا جليا وإنما ظهورا خفيفا فلا تؤثر على شىء ظاهر للناس والزلازل وغيرها مما يسميه الناس كوارث طبيعية حقيقتها : إنها عقاب أو إنذار إلهى وبألفاظ كتاب الله : عذاب أدنى للبشر كى يتذكروا قدرة الله فيرجعوا لطاعة دينه فهى عقاب للبعض وإنذار للبعض الأخر وفى هذا قال سبحانه : "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون" وقال أيضا : "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون" وفسر الله ذلك بألفاظ أخرى وهو أن ما يصيبنا من مصائب هو بسبب ما كسبت أيدينا والمقصود أنفسنا فقال سبحانه: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم" ومن ثم لا علاج ولا وسيلة يمكن للبشر أن يخترعوها تحميهم من أذى الزلازل فعندما تحدى البشر في اليابان قدرة الله أو قل كما يقال الملحدون أو أهل العلوم الغربية قدرة أو غضب الطبيعة فعملوا المخمدات أو القواعد المتحركة( الزنبركات) في أساس البنايات فوجئوا بزلزال أطاح ببناياتهم وقتل العديد منهم لا علاج للزلزال وتلك المصائب سوى علاج واحد وهو : طاعة الله هى المخرج الوحيد منها ومن كل سوء كما قال سبحانه : " إن تنصروا الله ينصركم " هذا الزلزال هو إنذار بسبب سكوتنا على الظلم في الداخل فيما بيننا وعلى الظلم المستمر من عقود وعلى الأخص في الأرض المجاورة في فلسطين والتى شربت دماء مئات الآلاف من القتلى والجرحى هل في العقاب الجماعى للزلزال ظلم ؟ ما يحدث فى الزلازل والبراكين وغيرها جعل البعض يلحد ويتهم الله بأنه ظالم أو لا وجود له لأنه يهلك فى تلك العقوبات الأطفال وحتى البهائم وما لم يفهمه أولئك أن هلاك طفل والده حى أو أمه حية ليس عقوبة للطفل وإنما هو إنذار للأبوين كى يتوقفا عن الظلم وهى الذنوب التى يرتكبونها وأما هلاك مال أحدهم كمصنع أو مزرعة فيها بهائم فهى ليست عقاب للبهائم أو للمال الذى هلك وإنما إنذار للحى من أصحاب المؤسسة كى يتوقفوا عن ظلم العاملين فيها أو عن ظلم غيرهم لأن اصحاب المال غالبا أو دوما ما يطغون كما قال سبحانه: " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" والغريب أن الإنسان بعد مرور فترة قصيرة على هذا الإنذار الذى قد يفهمه يعود للظلم مرة أخرى سيقول البعض ولكن هناك ظلمة أكثر ظلما ومع هذا لا يصابون بمثل تلك المصائب الكبرى والحقيقة أن الإنذارات أو العقوبات موجودة فعندما يكون هناك مثلا غلاء فهذا نوع من العقاب وصفه الله أن يذوق بعضنا بأس بعض كما قال سبحانه : "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا أو يذيق بعضكم بأس بعض" وهذا النوع من العقاب سببه أننا يظلم بعضنا بعضا فمن تدخل فى معاشات الناس بالتقليل والزيادة يذوق عاقبة ظلمه من خلال القلق وعدم النوم خوفا ومن خلال ادمانه للخمور أو من خلال زنى زوجته وسكوته على ذلك أو إدمان أولاده أو مرضهم مرضا عظيما ...وأما الساكتون على أساس الظلم فهم بدلا من البحث عن عدالة المعاشات التى قسمها الله بين البشر بالسوية" سواء للسائلين" يظلمون بعضهم البعض فمثلا بعض من الأطباء يرفعون أجر الكشف الخصوصى وبعض من المعلمين الذين يعطون دروسا يزيدون أجر الدرس وبعض من الفلاحين يزيدون سعر محصولهم وبعض من أصحاب المصانع يقلل من وزن أو حجم سلعته أو يزيد سعرها والموظف يعطل مصالح الناس ليحصل على رشاوى ... وهى دائرة لا تنتهى حتى من يحاول البعد عنها لابد أن يناله بعض الظلم هو الأخر الغريب أننا لا ننتبه إلى هذا الظلم فنجد البعض مثلا من الأطباء والمعلمين عندنا يرفعون أجورهم لا يفكرون فيمن هم أقل منهم وإنما ينشغلون بأن زميلهم فلان أعلى أجره فيقول فى نفسه أنه لا يجب أن يكون أقل من زميله هذا ونجد صاحب المصنع يقول فى نفسه عندما يجد صاحبه رجل الأعمال قد زاد ماله عليه بسبب زيادة سعر منتجاته أو تصغيرها لابد أن أكون مثله أو أكثر منه مالا لا أحد يفكر وإنما تدفعه شهواته سواء شهوة المال أو غيرها إلى أن يظلم من هم أقل منه فهو لا يفكر فى أن فعله هذا يتسبب فى ظلمه لمن لم يفكر فيهم نعود مرة أخرى إلى الزلازل التى خرجنا عنها قليلا وأنها عقوبة مباشرة للبعض وأنها عقوبة غير مباشرة للبعض فهى إنذار لهم بغيرهم وليس من لم يصاب فى الزلزال فى نفسه أو أسرته أو ماله برىء فكلنا للأسف ظلمة وما حدث أمام عينيه هو إنذار له هو الأخر ويجب علينا جميعا أن نعود إلى الله بأن نستغفره لذنوبنا ونطيعه كما يحب ويرضى حتى يمنع عنا تلك العقوبات والإنذارات وأقول كما قالت المقرة بذنبها : "وما أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربى " ماهية الزلزال: هو تمدد في باطن الأرض حيث تدفع الطبقات السفلى الطبقات العليا دفعا يجعلها تتشقق وتتصدع وأحيانا يخرج من باطن الأرض غازات أو صهير أو ما شابه وتنقسم الزلازل لنوعين : الأول زلازل الدنيا وكانت احدى العقوبات التى يهلك بها الأقوام كقوم شعيب (ص)حيث قال سبحانه فيهم : "وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ" وقارون وحاشيته حيث خسف الله بهم الأرض كما قال سبحانه : "فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ" وهذه الزلازل هى زلازل جزئية تحدث في جزء من اليابس الأرضى الثانى : الزلزال الأخروى وهو زلزال شامل للأرض كلها سماه الله الزلزلة وهى الرجة والمدة حيث قال سبحانه : "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها " وقال أيضا: "وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت" وقال أيضا: "إذا رجت الأرض رجا " الزلازل برية : في علوم طبقات الأرض والجغرافية تجدهم يقولون: الزلازل تقع فى البر والبحر وغالبا ما نسمع ان مركز الزلزال كان في البحر أو في المحيط وهو كلام لا أساس له فلا يمكن رؤيته وهو يحدث في قاع البحر أو في المحيط لأنها تحدث فجأة وليس هناك أى استعدادات بشرية لتصويره أو تسجيله والبراهين في كتاب الله على كون الزلازل تحدث في اليابس وهو البر فقط هى : قوله سبحانه : "أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر" هنا كلمة البر هى الدليل قوله سبحانه : "أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هى تمور" فالأرض هنا تعنى البر وهو اليابس وما يسمونه زلزال الماء ليس زلزالا وإنما اخراج الموج العظيم لإغراق البشر الكفار وبدليل أن الله فرق بين الخسف وبين الاغراق الذى يسمونه التسونامى أو الأمواج العاتية حيث قال في انواع هلاك القوام الكافرة : " وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا" موعد الزلزال : لا يوجد موعد معروف تحدث فيه الزلازل ولا يمكن لأحد أن يتوقع الموعد مهما كان علمه الدنيوى فالزلازل وبقية المصائب الكبرى العقابية تحدث فجأة فى الليل أو فى النهار كما قال سبحانه : "وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو وهم قائلون" وقال أيضا: "أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون" فإتيانها وهو مجيئها يأتى فجأة دون سابق إنذار مظاهر كاذبة : من الأمور التى يقولها البشر دون دليل أن قبل الزلازل تحدث مظاهر تتمثل في خروج الحيوانات ذات الجحور كالفئران والآفاعى من حجورها وصياح الطيور وأيضا هجرة مفاجئة للحيوانات من المكان وكلها مظاهر خادعة إن كانت تحدث فالزلزال الوحيد الذى يقال أن تلك الأمور دلت عليه كان زلزال مدينة هاينشينج بالصين والحقيقة أن الزلزال حدث بعد ثلاثة أشهر من تلك المظاهر والمفروض أن تلك المظاهر تحدث قبل الزلازل بساعات أو دقائق ولكنها هنا حدثت قبل الزلزال بثلاثة شهور فكيف تكون دليلا عليه ؟ الغريب أن علماء الحيوان عندهم ظاهرة معروفة وهى : أن حيوانات الجحور كالثعابين تخرج من جحورها عند اشتداد حرارة الجو والأرض ومع هذا لا يكون هناك زلزال وكبار السن في مصر يذكرون منذ أربعة عقود ويزيد( أول ثمانينات القرن العشرين الميلادى) أن الفئران كانت تخرج للطرقات عيانا بيانا وكانت تسير في الماء وتعود دون أن تغرق ومع هذا لم يكن هناك زلزال في ذلك العقد وكانت فئرانا كبيرة وليست فئران عادية كالفئران التى نعرفها في مصر وكانت كأنها عقاب على ظلم كبير كان يحدث ولم يحرك أحد ساكنا تجاهه وربما كانت الأحداث في تلك الفترة هى غزو إسرائيل للبنان وقيامها بمذابح صابرا وشاتيلا على يد السفاح شارون كما يحدث على يد السفاح نتنياهو في غزة الزلزال يقول لكم أنا إنذار من ربكم على سكوتكم على المذابح في حق أهلكم وجيرانكم إن لم تعتبروهم على دينكم |
الساعة الآن 12:25 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas