مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   مملكة نفحات اسلاميه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بيان غلطات مقال ابراهيم(ص) لم يرى أنه ينحر ابنه اسحاق(ص) (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3752)

عطيه الدماطى 27 - 9 - 2025 07:50 PM

بيان غلطات مقال ابراهيم(ص) لم يرى أنه ينحر ابنه اسحاق(ص)
 
بيان غلطات مقال ابراهيم(ص) لم يرى أنه ينحر ابنه اسحاق(ص)
الكاتب هو:
Amar Alabdullah
بدأ الكاتب مقاله بتحريف الآية القرآنية "إنى أرى في المنام أنى اذبحك "
وحرف القول المشهور وهو الصادق بأن الذبيح هو إسماعيل(ص) فجعله إسحاق(ص)فحولها إلى القول :
"ابراهيم رأى رؤيا أنه يستعبد ابنه اسحاق و يذله ، أي يستخدمه دابة يحرث بها الأرض ، فلما ربط المحراث على ابنه وتله من جبينه أي أمسكه من شعره من غرته و سحبه ، جاؤه الجواب أن صدقت الرؤيا ، فأنزل الله الأنعام ليذللها ابراهيم للناس ، ويوزعها بعد تذليلها على سكان الأرض ، نلاحظ أن معنى السعي في القرآن : هو العمل اليومي الذي تقوم به كل يوم
فلما بلغ ابراهيم السعي ، أي مكان العمل الذي يقوم به كل يوم ، و هو زراعة الأرض ، اخبر ابنه بالرؤيا ، أني سأستعبدك للعمل عني ، فربطه على آلة الحرث ، و جره كما يجر الثور في آلة الحراثة القديمة"
قمة الاستهبال عند الكاتب فما هى علاقة الذبح بعمله كالثور والحرث ؟
ونجد الاستهبال في أن الله أنزل الأنعام بينما الآية تقول "وفديناه بذبح عظيم"
والمقصود بحيوان واحد والأنعام كما قال سبحانه:
" ثمانية أزواج "
ونجد ان الأنعام كانت موجودة قبل إبراهيم (ص)كما في قوله سبحانه لنوح(ص) :
" احمل فيها من كل زوجين اثنين "
ونجد ناقة الله في قصة صالح(ص)كما قال سبحانه :
"وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية "
ونجد هود (ص) يذكرها في قوله :
"واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم"
وهو ما يعنى أنها كانت موجودة من قبل آدم (ص) لأنه أخر الأنواع خلقا
هو الإنسٍان ووصل الاستهبال بالكاتب إلى القول :
"قال تعالى:
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿٣٧ ابراهيم﴾
انظر المكان ليس فيه زراعة ، والوديان هي أمكان تجمع المياه ، والزراعة لم تكن موجودة إلا على ضفاف الوديان لصعوبة نقل المياه قديما ، ابراهيم لماذا يقول زرع ، فالزرع لا يأتي إلا من الفلاحة ، أي ان ابراهيم هو أول من علمه الله الفلاحة عند بيته الحرام ، انظر قوله عن الحجاج وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ، أي انه سيزرع ويعلم الحجاج الزراعة و يأكلون من ثمرات زرع ابراهيم ، و يعطيهم البذور ، ليعودوا لبلدانهم و تنتشر الزراعة في الأرض ، و يعطيهم قطعان متنوعة من الأنعام يكثروها في بلدانهم ، أي ابراهيم علم الناس الزراعة ووزع الأنعام على البشر ، هذا هو الحج الذي أذن به ابراهيم ، بعث رسل للناس يدعونهم لأخذ الحبوب و الانعام ، فالناس كانت تأتي لأنهم شاهدوا أمثلة الخيول لأول مرة يركب عليها رسول ابراهيم لهم ، فصدقوا الرسول ، فأصبحوا يسافروا ليجلبوا الحيوانات لبلدانهم ، والسعي هو العمل لإكثار خيرات الأرض لتوزيعها على الحجاج ، و الطواف هو أن تتعرف على الناس هناك من كل الجنسيات لتنتشر الألفة بين البشر"
كلام للأسف ولا كلام المساطيل المخمورين فوادى الكعبة لا يزرع فيه لأن الناس يكونون في الكعبة للصلاة وهى ذكر الله كما في بيوت الله حيث قال :
"في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
وهو يمشون ويقعدون فيه وهو ما يعنى أنه لا يصاح للزرع لكثرة المشى مجيئا وذاهبا داخله
فإبراهيم(ص) لم يزرع ولم يعلم الناس الزراعة والآية التالية التى استشهد بها تقول أنهم يذبحون فيأكلون ويأكل غيرهم معهم وهى :
"لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"
ونجد الكاتب يحول معنى الذبح وهو ازهاق النفس أو بتعبيرنا اخراج الروح من الجسد إلى القول بأن الذبح هو الاستعباد حيث قال :
"الحج كله منافع شخصية للحاج ، أما معنى الذبح ، نلاحظ فرعون كان يذبح بني اسرائيل ، وموسى قال :
تلك تمنها علي أن عبدت بني اسرائيل
أي أن الذبح : هو الإذلال لدرجة ازهاق الروح ، اما النحر هو حز العنق
أي أن الذبح مثل ما نقولها بالعامية ، ذبحني بالشغل ، أي جعلني أعمل فوق طاقتي ."
وهو معنى بعيد جدا من خيال الكاتب فالله لم يفسر الذبح بالاستعباد وإنما فسر اذاقة العذاب وهو الاستعباد بأنه ذبح الأطفال واستحياء النساء حيث قال :
"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
وكرر الكاتب في نقطة تذليل الأنعام لإبراهيم(ص) وهو أنها لم تكن معروفة إلا بعد بعثه ودعوته للحج وهو ما سبق مناقشته والحديث عنه حيث قال :
"قال تعالى :
وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ "
الأنعام ذللت لابراهيم
قال تعالى:
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
نلاحظ لعدم وجود الأنعام كانت الناس تأتي رجالا" ، أي تمشي على الأقدام لعدم وجود الأنعام في الأرض
وقسم يأتي عن طريق البحر بالقوارب ،والزوارق ، وهي المقصودة بالضامر ، والفج العميق هو البحر
لاحظوا أن ابراهيم ذبح عجل لضيوفه ، لا يفعل ذلك إلا من كانت العجول وافرة بكثرة لديه ، والبقر لا تتكاثر إلا في المناطق الزراعية وافرة المراعي
فهذه الأرض كانت جنات من غابات طبيعية ، وفي وديانها حيث المياه أضاف ابراهيم الزراعة و الفلاحة"
وكما سبق الكلام الأنعام موجودة من قبل آدم(ص) وقد ذللها الله له ولأولاده من بعده وذكرنا الآيات التاريخية الدالة على وجوده في عصر هود(ص) وعصر صالح(ص)وكلاهما سابق لإبراهيم(ص) في الزمن بقرون كثيرة
وحاول أن يفسر الذبح بأنه عدد كبير حيث قال :
"لاحظ : وفديناه بِذِبْحٍ عظيم
الذِبْحٍ :الذبح بكسر الذال هو مجموعة كبيرة و ليست كبش كما يقولون ، هي جمع و ليست مفرد ، تقول العرب : كان بينهم ذِبْحٍ عظيم أي قتلى كثيرون ، أي أن اسحاق فداه الله بكمية عظيمة كثيرة من الأنعام ، و ليست كبش واحد كما يدعون ، البشر كانت تستخدم السود عبيد يحملون عليهم امتعتهم و يربطونهم مكان الخيول و الحمير ليجروا العربات ، السود كانوا يستخدمون مكان الحيوانات في التحميل و الركوب ، والأنعام هي البديل"
بالطبع التفسير يكون من كتاب الله وليس من كتب اللغة ولا حتى استعمالاتنا اليومية للكلام فالذبح العظيم هو الحيوان الأكبر في الأنعام وكلمة العظيم تطلق على الواحد في القرآن مثل :
رجل عظيم من القريتين كما في قوله :
" لولا نزل على رجل من القريتين عظيم"
ونبأ عظيم كما في قوله سبحانه:
" قل هو نبأ عظيم "
وعرش عظيم كما في قوله سبحانه :
" ولها عرش عظيم "
وقسم عظيم كما في قوله سبحانه :
" وأنه لقسم لو تعلمون عظيم "
ويوم عظيم كما في قوله :
" فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم "
وأجر عظيم كما قوله سبحانه :
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ"
وعذاب عظيم كما في قوله سبحانه :
"خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
وقال أن الله قال عن البلاء المبين ولم يقل العظيم حيث قال :
"الملاحظة الثانية :
الله قال ذالك هو البلاء المبين ، و لم يقل ذلك هو البلاء العظيم ، البلاء المبين أي بين ظاهر يشاهده كل الناس باستمرار ، وهذا لا يصلح للذبح وقطع الرأس لأن الناس لن تشاهد ذلك
أما اذلال ابنه و استخدامه عبد عنده دائما" و أبدا" ، هو الذي سيشاهده الناس باستمرار و هو الذي ينطبق عليه و صف مبين"
وإصرار الكاتب على أن المبين غير العظيم يعارض أن الله فسرهما ببعض في شىء واحد كالفوز في قوله سبحانه :
"مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ"
وقوله سبحانه :
"وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"


الساعة الآن 11:52 PM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.