مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   مملكة نفحات اسلاميه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نظرات في حديث الغدير (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3805)

عطيه الدماطى 3 - 10 - 2025 12:23 PM

نظرات في حديث الغدير
 
نظرات في حديث الغدير
كثير من الكتب ألفت في حديث الغدير إثباتا له ونفيا له فالمثبتين هم الشيعة والنافين هم السنة ومن كل طرف من يعترف بصحة جزئية من الحديث وهى :
مَن كُنت مولاه فعليٌّ مولاه
ففريق السنة ينفى معظمه أسانيد الحديث لوجود مجروحين في تلك الأسانيد وفريق الشيعة يحتج على السنة بأنهم يقبلون الأحاديث الضعيفة والتى بها مجروحين ويحتجون بها إلا ما يتعلق بما يصدقه الشيعة
وعادة الفرق في كتبهم التى تناقش مسألة خلافية هو أن كل فريق يحتج على الأخر بأحاديثه التى يصدقها
ومن ثم نجد أن الشيعة عندما يثبتون حديث يحتجون به يذكرون الروايات من كتب أهل السنة
روايات الحديث كلها تدخل في مصيبة لا يفعلها المسلمون وهى :
مدح النفس فقد نهى الله عنها حيث قال :
" فلا تزكوا أنفسكم "
كما أن الولاية أو الموالاة ثابتة لكل المسلمين من الله بقوله سبحانه :
" ذلك بأن الله مولى الذين أمنوا "
وقال أيضا :
"بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ"
وولاية كل مسلم لأخيه أو أخته ثابتة بقوله سبحانه :
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض "
من ثم ولاية أى أحد مثل على أو غيره ثابتى ولكنها بيس بمعنى أن يكون الحاكم بوصية أو أى كلام لأن الله بين ان اختيار الحاكم أو أى اختيار له طريق واحد وهو :
التشاور كما قال سبحانه :
" وأمرهم شورى بينهم "
وكل ما روى في تولى أبو بكر وعمر وعثمان وعلى مخالف لكتاب الله فالشورى عامة ولكن من تشاوروا في كل الأحوال لا يبلغون سوى عدد محدود وعليه إن حكموا فطريقة اختيارهم كانت موافقة لكتاب الله وليس كما تحاول الروايات أن تؤسس لاختيارات خاطئة في المستقبل
والأن إلى ذكر بعض من تلك الروايات :
قال الخوارزمي الحنفي في (المناقب) (ص 217):
أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين، أفضل الحفَّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني - المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ مِن همدان، ...عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى مع علي في البيت، وسمعته يقول لهم: (لأحتجَّن عليكم بما لا يستطيع عربيُّكم، ولا عجميُّكم تغيير ذلك ثم قال: أُنشدكم الله أيها النفر جميعا، أفيكم أحدٌ وحَّد الله قبلي؟ قالوا: لا
قال: فأُنشدكم الله، هل منكم أحد له أخ مِثل جعفر الطيَّار في الجنَّة مع الملائكة؟ قالوا: اللَّهمَّ لا قال: فأُنشدكم الله، هل فيكم أحد له عمٌّ كعمِّي حمزة أسد الله، وأسد رسوله، سيد الشهداء غيري؟) قالوا: اللَّهمَّ لا قال: فأُنشدكم الله، هل فيكم أحدٌ له زوجة مِثل زوجتي فاطمة بنت محمد، سيدة نساء أهل الجنَّة، غيري؟
قالوا: اللَّهمَّ لا قال: أُنشدكم بالله، هل فيكم أحد له سِبطان مِثل سِبطيَّ، الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللَّهمَّ لا قال:
فأُنشدكم بالله، هل فيكم أحد ناجى رسول الله مرَّات - قدَّم بين يدي نجواه صدقة - قبلي؟ قالوا: اللَّهمَّ لا قال: فأُنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم: (مَن كُنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره، لُيبلِّغ الشاهد الغائب)، غيري؟ قالوا: اللَّهمَّ لا
وأخرجه الإمام الحموئي في (فرائد السِمطين) في الباب الثامن والخمسين قال: ورواه ابن حاتم الشامي في (الدرِّ النظيم) مِن طريق الحافظ ابن مردويه، بسند آخر له وحديث الشورى هذا أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني، ينقل عنه بعض فصوله ابن حجر في الصواعق وأخرجه الحافظ الأكبر ابن عقدة،وأخرجه الحافظ العقيلي وذكر شطراً منه ابن عبد البر في (الاستيعاب) (3/ 35)
مخالفات الرواية لكتاب الله تتمثل في ما يلى :
الغلطة الأولى وجود طيار في الجنة هو جعفر الطيَّار وهو أخو على والحق أن الجنة ليس فيها من يطير لأن المسلم يعود فيها صحيحا سليما لأنه نقص الذراعين وهم الجناحين من المؤكد أنه يحزن الإنسان ويصيبه بالسوء وهو ما يعارض قوله سبحانه :
"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون"
الغلطة الثانية أن زوجة على فاطمة بنت محمد، سيدة نساء أهل الجنَّة
الغلطة الثالثة أن ولدى على الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
الغلطة الرابعة أن عمه حمزة سيد الشهداء في الجنة
والغلطات الثلاثة تكذب قوله سبحانه:
"اخوانا على سرر متقابلين"
ففى الجنة لا وجود للسيادة لأنه ليس فيها سادة ولا عبيد وحتى الدنيا المؤمنون كلهم أخوة كما قال سبحانه :
" إنما المؤمنون اخوة "
الغريب أن المفتخر تناسى وتغافل عن كون حمزة عم ابن عباس وجعفر الطيار ابن عم ابن عباس وفاطمة ابنة محمد جدها العباس وابن عباس عمها هذا كمثال
وفى رواية ثانية نجد التالى :
روى الهروى شيخ الإسلام، أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين بن حمويه - المُترجَم (ص 123) - بإسناده في (فرائد السمطين) في السمط الأوَّل، في الباب الثامن والخمسين عن التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي، قال:
رأيت علياً في مسجد رسول الله (ص)في خلافة عثمان، وجماعة يتحدَّثون، ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشا، وفضلها، وسوابقها، وهجرتها، وما قال فيها رسول الله (ص)مِن الفضل، مِثل قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (الأئمَّة مِن قريش)، وقوله: (الناس تَبَعٌ لقريش)، (وقريش أئمة العرب ) إلى أنْ قال - بعد ذكر مُفاخرة كُلِّ حيٍّ برجال قومه -:
وفي الحَلَقة أكثر مِن مائتي رَجُل، فيهم علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة، والزبير، والمقداد، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن، والحسين، وابن عباس، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر ومِن الأنصار أُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، ومحمد بن سلمة، وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو ليلى، ومعه ابنه عبد الرحمان قاعداً بجنبه، غلام صبيح الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري، ومعه الحسن البصري، غلام أمرد صبيح الوجه مُعتدل القامة، قال: فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمان بن أبي ليلى، فلا أدري أيُّهما أجمل، غير أنَّ الحسن أعظمهما وأطولهما، فأكثر القوم، وذلك مِن بُكرة إلى حين الزوال، وعثمان في داره لا يعلم بشيءٍ مِمَّا هم فيه، وعلي بن أبي طالب ساكت، لا ينطق، ولا أحد مِن أهل بيته، فأقبل القوم عليه، فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أنْ تتكلَّم؟
فقال: (ما مِن الحيَّين إلاَّ وقد ذكر فَضلاً، وقال حقَّا، فأنا أسألكم يا مَعشر قريش والأنصار، بمَن أعطاكم الله هذا الفضل بأنفسكم، وعشائركم، وأهل بيوتاتكم، أم بغيركم؟
قالوا: بَلْ أعطانا الله، ومَنَّ به علينا بمحمد (ص)وعشيرته، لا بأنفسنا وعشائرنا، ولا بأهل بيوتاتنا
قال: صدقتم يا مَعشر قريش والأنصار، ألستم تعلمون أنَّ الذي نِلتم مِن خير الدنيا والآخرة، مِنَّا أهل البيت خاصَّة دون غيرهم؟ وأنَّ ابن عمي رسول الله (ص)قال: (وإنِّي وأهل بيتي، كُنَّا نوراً يسعى بين يدي الله تعالى، قبل أنْ يَخلُق الله عزَّ وجلَّآدم بأربعة عشر ألف سنة، فلمَّا خلق الله تعالى آدم ، وضع ذلك النور في صُلبه، وأهبطه إلى الأرض، ثُمَّ حمله في السفينة في صُلب نوح ، ثمَّ قذف به في النار في صُلب إبراهيم ، ثمَّ لم يزل الله عزَّ وجلَّ ينقلنا في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة مِن الآباء والأمَّهات، لم يُلُقَ واحدٌ منهم على سفاح قط؟)
فقال أهل السابقة والقِدمة ، وأهل بدر، وأهل أُحِد: نعم قد سمعنا مِن رسول الله (ص)
ثمَّ قال: أُنشدكم الله، إنَّ الله عزَّ وجلَّ فضَّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية، وإنِّي لم يَسبقني إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى رسول الله (ص)أحد مِن أهل الأُمَّة؟
قالوا: اللَّهمَّ نعم
قال: فأُنشدكم الله، أتعلمون حيث نزلت (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ) ، (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) سُئل عنها رسول الله (ص)فقال: أنزلها الله (تعالى ذكره) في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله، وعليُّ بن أبي طالب وصيِّي أفضل الأوصياء؟
ثم قالوا: اللَّهمَّ نعم
قال: فأُنشدكم الله، أتعلمون حيث نزلت (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وحيث نزلت (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) ، وحيث نزلت ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) ، قال الناس: يا رسول الله، أخاصَّة فيبعض المؤمنين، أم عامَّة لجميعهم؟ فأمر الله عزَّ وجلَّ نبيه (ص)أنْ يُعلِمَهم وِلاة أمرهم، وأنْ يُفسِّر لهم مِن الولاية ما فسَّر لهم مِن صلاتهم وزكاتهم وحَجِّهم، بنصبي للناس بغدير خُمٍّ، ثمَّ خَطب، وقال:
أيُّها الناس، إنَّ الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت أنَّ الناس مُكذبيَّ، فأوعدني لأُبلِّغها أو لَيُعذِّبني
ثمَّ أمر، فنودي بالصلاة جامعة، ثمَّ خطب، فقال:
أيُّها الناس، أتعلمون أنَّ الله عزَّ وجلَّ مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم مِن أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال:
قُمْ يا عليُّ، فقُمت، فقال: (من كنت مولاه، فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والي مَن والاه، وعاد مَن عاداه
فقام سلمان، فقال: يا رسول الله، وِلاء كماذا؟ فقال: ولاءٌ كولاي، مَن كنت أولى به مِن نفسه؛ فعليٌّ أولى به مِن نفسه
فأنزل الله - تعالى ذكره -: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية
فكبَّر رسول الله (ص)وقال: الله أكبر، تمام نبوَّتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي
فقام أبو بكر وعمر، فقالا: يا رسول الله، هؤلاء الآيات خاصَّة في علي ؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة قالا: يا رسول الله بيِّنهم لنا قال: عليٌّ أخي، ووزيري، ووارثي، ووصيِّي، وخليفتي في أُمَّتي، ووليِّ كلِّ مؤمن بعدي، ثمَّ ابني الحسن، ثمَّ الحسين، ثمَّ تسعة مِن ولد ابني الحسين، واحد بعد واحد، القرآن معهم، وهم مع القرآن، لا يُفارقونه ولا يُفارقهم، حتَّى يردوا عليَّ الحوض)
فقالوا كلُّهم: اللَّهمَّ نعم، قد سمعنا ذلك، وشهِدنا كما قلت
وقال بعضهم: قد حفظنا جُلَّ ما قلت، ولم نحفظ كُلَّه! وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا فقال علي : صدقتم، ليس كلَّ الناس يستوون في الحِفظ، أنشد الله عزَّ وجلَّ مِن حِفظ ذلك مِن رسول الله (ص)لمَّا قام فأخبر به
فقام زيد بن أرقم، والبرَّاء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، فقالوا: نشهد لقد حفِظنا قول رسول الله، وهو قائم على المِنبر، وأنت إلى جنبه، وهو يقول:
(أيُّها الناس، إن الله عزَّ وجل أمرني أنْ أنصُب لكم إمامكم، والقائم فيكم بعدي، ووصيِّي، وخليفتي، والذي فرض الله عزَّ وجلَّ على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته، وإنِّي راجعت ربِّي، خشية طعن أهل النِّفاق وتكذيبهم، فأوعدني لأُبلغها أو لَيُعذِّبني
يا أيُّها الناس، إنَّ الله أمركم في كتابه بالصلاة، فقد بيَّنتها لكم، والزكاة والصوم والحج، فبيَّنتها لكم، وفسَّرتها، وأمركم بالولاية، وإنِّي أُشهدكم أنَّها لهذا خاصة، - ووضع يده على عليِّ بن أبي طالب - ثمَّ لابنيه بعده، ثمَّ للأوصياء مِن بعدهم مِن وِلْدِهم، لا يُفارقون القرآن، ولا يُفارقهم القرآن، حتَّى يردوا عليَّ حوضي
أيَّها الناس، قد بيَّنت لكم مَفزعكم بعدي، وإمامكم ووليَّكم وهاديكم، وهو أخي، عليُّ بن أبي طالب، وهو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلِّدوه دينكم، وأطيعوه في جميع أموركم؛ فإنَّ عنده جميع ما علَّمني الله مِن علمه وحكمته؛ فسلوه وتعلَّموا منه، ومِن أوصيائه بعده، ولا تُعلِّموهم، ولا تَتقدَّموهم، ولا تَخلَّفوا عنهم؛ فإنَّهم مع الحقِّ والحقُّ معهم، لا يُزايلونه ولا يُزايلهم، ثمَّ جلسوا) الحديث
هذا لفظ الحموئي، وفي كتاب سليم نفسه اختلاف يسير وزيادات ويأتيك كلامنا حول سليم وكتابه
الغلطات في الرواية مختلفة منها :
الغلطة الأولى وجود الرسول وعلى وأهل بيته نورا عند الله قبل أنْ يَخلُق الله عزَّ وجلّ آدم بأربعة عشر ألف سنة وهو تكذيب لكلام الله فآدم (ص) أخر الخلق في الستة أيام وهو ما يعنى أنه خلق في اليوم الرابع وفى احتمال واهن في اليوم السادس من الخلق كما قال سبحانه :
" خلق السموات والأرض في ستة أيام"
وهذا معناه أنهم لو كانوا مخلوقين قبلة سيكون بثلاثة أو خمسة أيام وهو ثلاثة آلاف سنة أو خمسة ألاف سنة
والكلام تكذيب أن الخلق يتم في الدنيا وهو البرء وليس قبلها كما قال سبحانه :
"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها"
والغلطة الثانية حمل على في السفينة في صُلب نوح(ص) وهو ما يخالف ان نوج(ص) لم ينجب بعد ابنه الكافر لأنه بعده كانوا ذرية المؤمنين معه وليسوا ذريته كما قال سبحانه :
" ذرية من حملنا مع نوح"
والغلطة الثالثة أن تمام الدين ولاية على بعد النبى(ص) فقط في القول " وتمام دين الله ولاية علي بعدي" وهوما يناقض ولاية أولاده وأولاد ابنه الحسين من بعده في القول "
"عليٌّ أخي، ووزيري، ووارثي، ووصيِّي، وخليفتي في أُمَّتي، ووليِّ كلِّ مؤمن بعدي، ثمَّ ابني الحسن، ثمَّ الحسين، ثمَّ تسعة مِن ولد ابني الحسين، واحد بعد واحد"
والغلطة الرابعة وجود حوض واحد للنبى(ص) أو لعلى وهوما يكذب كلام الله سبحانه في وجود حوضين أى عينين كما قال سبحانه :
"ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
والغلطة الخامسة معرفة الغيب ممثل في الآئمة التسعة ومعرفة ان الحسن لا يكون منه أئمة وهوما يعارض أن الله وحده من يعلم ذلك كما قال سبحانه :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"
ونجد الروايات تكرر نفس الغلطات تقريبا ومع هذا نجد تعارضا ينسفها كلها وهو أنها لا تتفق فى عدد من شهدوا لعلى فمرة بضعة عشر رجل دون تحديد كما في الرواية التالية:
روى ابن الأثير في أُسد الغابة (3/ 307 و 5/ 205...عن الأصبغ قال:
نشد عليٌّ الناس في الرحبة: (مَن سمع النبي (ص)يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام، ولا يقوم إلاَّ مَن سمع رسول الله (ص)يقول)
فقام بِضعة عشر رَجُلاً، فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زينب - بن عوف الأنصاري -، وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، وعبد الرحمان بن عبد ربّ الأنصاري، فقالوا:
نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (ص)يقول: (ألا مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه وأبغض مَن أبغضه، وأعن مَن أعانه) وفي أُسد الغابة عن الأصبغ بن نباتة: قال: نشد عليٌّ الناس: (مَن سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام)
فقام بِضعة عشر، فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم)، وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ، فرفعها، فقال:
(ألستم تشهدون أنَّي بلَّغت ونصحت؟ [قالوا: نشهد أنَّك قد بلغت ونصحت] قال: ألا إنَّ الله عزَّ وجلَّ وليِّي، وأنا ولي المؤمنين، فمَن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأعِن مَن أعانه، وأبغض مَن أبغضه) أخرجه أبو موسى
ورواه ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (2/ 408) مِن طريق ابن عقدة، عن الأصبغ قال:
لمَّا نشد عليٌّ الناس في الرحبة: [مَن سمع النبي (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام، ولا يقوم إلاَّ مَن سمع] ، فقام بِضعة عشر رجُلاً، منهم: أبو أيوب، وأبو زينب، وعبد الرحمان بن عبد ربّ، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (ص)يقول وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ فرفعها فقال: (ألستم تشهدون أنِّي قد بلَّغت؟) قالوا: نشهد
قال: (فمَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه)
ورواه في الإصابة (4/ 80)، وقال: ... عن الأصبغ ابن نباتة، قال:
نشد عليُّ الناس في الرحبة: (مَن سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال، إلا قام)، فقام بِضعة عشر رجُلاً، منهم أبو أيوب، وأبو زينب بن عوف، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (ص)يقول، وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ فرفعها، فقال: (ألستم تشهدون أنِّي قد بلَّغت؟) قالوا: نشهد قال: (فمَن كنت مولاه فعلي مولاه)
وفى رواية حدد العدد باثنى عشر رجلا وهى :
"أخرج أحمد ، عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن أبي سليمان، عن زيد بن أرقم قال:
نشد عليٌّ الناس فقال: (أَنشد الله رَجُلاً سمع النبي (ص)يقول: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)
فقام اثنا عشر رَجُلاً بدريَّا فشهدوا بذلك، وكنت فيمَن كَتَم، فذهب بصري
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد) (9/ 106)، عن أحمد والطبراني في (الكبير) باللفظ المذكور، ووثَّق رجاله، وقال: وفي رواية عنده: وكان عليٌّ دعا على مَن كَتَم
ورواه ابن المغازلي في (المناقب) ، عن أبي الحسين علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب، عن أبيه، عن محمد بن الحسين الزعفراني، عن أحمد بن يحيى بن عبد الحميد، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن أبي سليمان، عن زيد باللفظ المذكور، وفيه:
وكنت أنا مِمَّن كَتَم، فذهب الله ببصري، وكان عليٌّ - كرَّم الله وجهه - دعا على مَن كَتَم
ورواه الشيخ إبراهيم الوصابي في (الاكتفاء) باللفظ المذكور عن الطبراني في (المعجم الكبير)
وفى رواية أخرى العدد 16 رجل وهى :
روى الحافظ مُحبُّ الدين الطبري في (ذخائر العُقبى) (ص 67) عن زيد أنَّه قال:
نشد عليٌّ الناس، فقال: (أَنشد الله رجُلاً سمع النبي (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ: مَنكنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)
فقام ستَّة عشر رجُلاً، فشهدوا بذلك
وأخرج الحافظ محمد بن عبد الله - المُترجَم (ص 104) - في (فوائده) - الموجودة في مكتبة الحرم الإلهي - قال:
حدَّثنا محمد بن سليمان بن الحرث، حدَّثنا عبيد الله بن موسى، حدَّثنا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم، عن أبي سليمان المؤذِّن، عن زيد:
أنَّ عليَّاً انتشد الناس: (مَن سمع رسول الله يقول: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)
فقام ستَّة عشر رجُلاً، فشهدوا بذلك، وكنتُ فيهم
أخرج أحمد بن حنبل في (المُسند) (1/ 118)، قال: حدَّثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، وزيد بن يثيع قالا:
نشد عليٌّ الناس في الرحبة: (مَن سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ إلا قام) قال: فقام مِن قِبل سعد ستَّة، ومِن قِبل زيد ستَّة، فشهدوا أنَّهم سمعوا رسول الله (ص)يقول لعليٍّ يوم غدير خُمٍّ: (أليس رسول الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى
قال: اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)
ورواه مِن طريق أحمد بهذا اللفظ: ابن كثير في (البداية والنهاية) (5/ 210)، والكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 17)، والجزري في (أسنى المطالب) (ص 4)
وفى الرواية السابقة نجد ستى من قبل سعد وستة من قبل زيد وهو ما يعارض أنهم ستة من قبل سعيد وستة من قبل عمرو ذى مر في الرواية التالية:
" روى شيخ الإسلام الحموئي، في فرائد السمطين في الباب العاشر قال:
أخبرنا الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه، قلت له: أخبرك القاضي محمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الحرستائي إجازةً؟ [فأقرَّ به]، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الغرَّاوي إجازةً، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين القاضي، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قال: أنبأنا فضيل بن مرزوق، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي حدان وعمرو ذي مُرّ، قالا:
قال علي: (أَنشد الله، ولا أَنشد إلا أصحاب رسول الله، مَن سمع خُطبة رسول الله (ص)يوم غدير خُمٍّ)
قال: فقام اثنا عشر رجُلاً: ستَّةٌ مِن قِبل سعيد وستَّةٌ مِن قبل عمرو ذي مُرّ، فشهدوا: أنَّهم سمعوا رسول الله (ص)يقول : (أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصر مَن نصره، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأبغض مَن أبغضه)
وفى رواية العدد13 رجل وهى :
وأخرج ابن جرير الطبري، عن أحمد بن منصور، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع وعمرو ذي مُرّ:
أنَّ عليَّاً أنشد الناس بالكوفة ، وذكر الحديث حكاه عن ابن جرير ابن كثير في (تاريخه) (5/ 210)
وأخرجه الحافظ ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن عفَّان العامري، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مُرَّة وسعيد بن وهب وزيد بن يثيع، قالوا: سمعنا عليَّاً يقول في الرحبة ، فذكر الحديث، وفيه
فقام ثلاثة عشر رَجُلاً، فشهدوا أنَّ رسول الله قال: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأبغض مَن أبغضه، وانصُر مَن نصره، واخذل مَن خذله)
قال أبو إسحاق حين فرغ مِن هذا الحديث: يا أبا بكر أيُّ أشياخٍ هُمْ؟!
رواه عن ابن عقدة، ابن كثير في (تاريخه) (7/ 347)
ورواه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (9/ 105)، من طريق البزَّاز، وقال: رجاله رجال الصحيح غير فطر وهو ثِقة، وفي (ص 107) رواه مِن طريق البزَّاز وعبد الله بن أحمد
وروى البزار وابن جرير، والخلعي في الخلعيَّات، ثمَّ قال: قال الهيثمي: رجال إسناده ثقات، ولفظهم: قالوا: سمعنا عليَّاً يقول: (نشدت الله رجُلاً سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال لَما قام)
فقام ثلاثة عشر رجُلاً، فشهدوا أنَّ رسول الله (ص)قال: (ألستُ أولى بالمؤمنين مِن أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله
فأخذ بيد عليٍّ، وقال: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأبغض مَن أبغضه، وانصُر مَن نصره، واخذل مَن خذله)
وكل ما سبق أن عدد الشهود كان ثلاثين في الرواية التالية :
روى أحمد في (مُسنده) (4/ 370)، عن حسين بن محمد، وأبي نعيم المعني، قالا: حدَّثنا فطر، عن أبي الطفيل، قال: جمع علي الناس في الرحبة، ثمَّ قال لهم: (أنشد الله كلِّ امرئٍ مسلم سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ ما سمع لَما قام) فقام ثلاثون مِن الناس"
والكل يعارض أنهم 17 في الحديث التالى :
وروى ابن الأثير في (أُسد الغابة) (5/ 276)، عن شيخه أبي موسى، عن الشريف أبي محمد حمزة العلوي، عن أحمد الباطرقاني، عن أبي مسلم بن شهدل، عن أبي العباس بن عقدة، عن محمد الأشعري، عن رجاء بن عبد الله، عن محمد بن كثير، عن فطر وأبي الجارود، عن أبي الطفيل قال:
كنَّا عند علي ، فقال: (أَنشد الله تعالى، مَن شهد يوم غدير خُمٍّ إلاَّ قام)
فقام سبعة عشر رجُلاً، منهم: أبو قدامة الأنصاري، فقالوا:
نشهد أنَّا أقبلنا مع رسول الله (ص)مِن حجَّة الوداع، حتَّى إذا كان الظهر خرج رسول الله (ص)فأمر بشجرات فشُدِدنَ، وأُلقي عليهنَّ ثوبٌ، ثمَّ نادى: الصلاة، فخرجنا فصلَّينا، ثمَّ قام، فحمد الله، وأثنى عليه، ثمَّ قال: (يا أيُّها الناس، أتعلمون أنَّ الله عزَّ وجلَّ مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنِّي أولى بكم مِن أنفسكم؟) يقول ذلك مِرارا
قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه) ثلاث مَرَّات"
والكل يعارض أنهم كانوا خمسة أو ستة في الرواية التالية:
أخرج ابن حنبل في (مُسنده) (1/ 118)، عن علي بن حكيم الأودي، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد وزيد بن يثيع، بلفظٍ أسلفناه (ص 156)، وروى في (5/ 366) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سعيد بن وهب، قال: نشد عليٌّ الناس، فقام خمسةٌ أو ستَّةٌ مِن أصحاب النبي (ص)فشهدوا: أنَّ رسول الله (ص)قال: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)
والكل يعارض أنهم ستة في الرواية التالية:
وروى النسائي في (خصائصه) (ص 16)، عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبيد الله بن موسى، عن هاني بن أيُّوب، عن طلحة، عن عميرة بن سعد:
أنَّه سمع عليَّاً ، وهو يَنشد في الرحبة مَن سمع رسول الله (ص)يقول: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه) فقام ستَّة نفر فشهدوا"
ونجد تعارضا أخر وه عدد من كتموا الشهادة وما أصابهم فنجد اثنين أصيبوا بالعمى والآفة في الرواية التالية :
وروى ابن الأثير في (أُسد الغابة) (3/ 321)، عن أبي العباس بن عقدة، مِن طريق موسى بن النضر، عن أبي غيلان سعد بن طالب، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، وعمرو ذي مُرّ، وزيد بن يثيع، وهاني بن هاني، وقال: قال أبو إسحاق: وحدَّثني مَن لا أُحصي: أنَّ عليَّاً نَشد الناس في الرحبة: (مَن سمع قول رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم): مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه)
فقام نفر، فشهدوا أنَّهم سمعوا ذلك مِن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم)، وكَتَم قوم، فما خرجوا مِن الدنيا حتَّى عموا، وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة، وعبد الرحمان بن مدلج، أخرجه أبو موسى
ونجد أن عددهم ثلاثة في الرواية التالية دون تحديد ما أصابهم :
روى ابن حجر في (الإصابة) (4/ 159) أخرج أحمد بن حنبل في (مُسنده) (1/ 119)، عن عبيد الله بن عمر القواريري، حدَّثنا يونس بن أرقم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال:
شهدت عليَّاً في الرحبة ينشد الناس: (أَنشد الله، مَن سمع رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، لَما قام فشهَد)
قال عبد الرحمان: فقام اثنا عشر بدريَّاً كأنِّي أنظر إلى أحدهم ، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (ص)يقول يوم غدير خُمٍّ: (ألستُ أولى بالمؤمنين مِن أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟
فقلنا: بلى يا رسول الله
قال: فمَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه) فقام إلاَّ ثلاثة لم يقوموا، فدعا عليهم، فأصابتهم دعوته
ونجد في رواية أخرى أنهم عدد كبير وقد أصابهم إما العمى وإما البرص في الرواية التالية:
ورواه السيوطي في (جمع الجوامع) كما في كنز العُمَّال (6/ 397)، عن الدارقطني، ولفظه:
خطب عليٌّ فقال: (أَنشد الله امرءاً نَشدة الإسلام، سمع رسول الله (ص)يوم غدير خُمٍّ - أخذ بيدي - يقول: ألستُ أولى بكم يا معشر المسلمين، مِن أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله
قال: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه، أللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وانصُر مَن نصره، وأخذل مَن خذله، إلاَّ قام فشهد)
فقام بِضعة عشر رجُلاً، فشهدوا، وكَتَم قوم، فما فَنوا مِن الدنيا إلا عَموا وبرصوا "
وبعارض الكل أنه رجل واحد أصيب بالعمى في الرواية التالية:
أخرج الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (5/ 26) قال:
حدَّثنا سليمان بن أحمد - الطبراني -، حدَّثنا أحمد بن إبراهيم بن كيسان، حدَّثنا إسماعيل بن عمرو البجلي حدَّثنا مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد قال:
شهدت عليَّاً على المنبر ناشداً أصحاب رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم)، وفيهم: أبو سعيد، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، وهم حول المنبر، وعلي على المنبر، وحول المنبر اثنا عشر رجُلاً هؤلاء منهم، فقال علي: (نَشدتكم بالله: هل سمعتم رسول الله يقول: مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه؟)
فقاموا كلُّهم، فقالوا: أللَّهمَّ نعم وقعد رجل، فقال: (ما منعك أنْ تقوم؟) قال: يا أمير المؤمنين كَبرت ونَسيت! فقال: (الَّلهمَّ إنْ كان كاذباً فاضربه ببلاءٍ حَسَن)
قال: فما مات حتَّى رأينا بين عينيه نُكتةً بيضاء لا تُواريها العمامة


الساعة الآن 03:41 PM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.