7 - 12 - 2022
|
|
|
|
|
عضويتي
»
1
|
جيت فيذا
»
14 - 2 - 2019
|
آخر حضور
»
منذ 3 يوم (02:24 AM)
|
فترةالاقامة
»
1937يوم
|
النشاط اليومي
»
618
|
مواضيعي
»
489
|
الردود
»
11489
|
عددمشاركاتي
»
11978
|
تلقيت إعجاب
»
58
|
الاعجابات المرسلة
»
83
58
|
الاقامه
»
السعودية
|
حاليآ في
»
جدة
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
العمر
»
41 سنة
|
الحالة الاجتماعية
»
عزباء
|
المخالفات
»
0/0 (0)
|
تقييم المستوى
»
50
|
التقييم
»
|
مشروبى المفضل
»
|
الشوكولاته المفضله
»
|
قناتك المفضلة
»
|
ناديك المفضل
»
|
سيارتي المفضله
»
|
|
|
|
|
|
حرمة القران
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :
فإن القرآن كلام الله - تعالى - أنزله على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - ليكون هدىً ونوراً للعالمين إلى يوم القيامة
وقد أكرم الله صدر هذه الأمة بحفظه في الصدور ، والعمل به في جميع شئون الحياة ، والتحاكم إليه في القليل والكثير
ولا يزال فضل الله - سبحانه - ينزل على بعض عباده ؛ فيعطون القرآن حقه من التعظيم والتكريم حساً ومعنى .
ولكن هناك طوائف كبيرة وأعداد عظيمة ممن ينتسب إلى الإسلام ، حرمت من القيام بحق القرآن العظيم ، وما جاء عن الرسول
- صلى الله عليه وسلم - وأخشى أن ينطبق بحق على كثير منهم قوله - تعالى - : وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ
مَهْجُوراً [1] ؛إذ أصبح القرآن لدى كثير منهم مهجوراً ، هجروا تلاوته وهجروا تدبره والعمل به ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .
ولقد غفل كثير منهم عما يجب عليهم من تكريم كتاب الله وحفظه ؛ إذ قصَّروا في مجال الحفظ والتدبر والعمل ، كما لم يقوموا بما
يجب من التعظيم والتكريم لكلام رب العالمين .
ولقد عمَّت بلاد المسلمين المنشورات والصحف والمجلات ، وكثيراً ما تشتمل على آيات من القرآن الكريم في غلافها أو داخلها
لكن قسماً كبيراً من المسلمين حينما يقرأون تلك الصحف يلقونها ، فتجمع مع القمائم وتوطأ بالأقدام ، بل قد يستعملها بعضهم
لأغراض أخرى حتى تصيبها النجاسات والقاذورات ، والله - سبحانه وتعالى - يقول في كتابه الكريم : إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيم ٌ.
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ . تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ[2] .
والآية دليل على أنه لا يجوز مس القرآن إلا إذا كان المسلم على طهارة - كما هو رأي الجمهور من أهل العلم - .
وفي حديث عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر))[3] .
ويروى عن ابن عمرو : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ((لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر))[4] .
وروي عن سلمان – رضي الله عنه – أنه قال : (لا يمس القرآن إلا المطهرون) ، فقرأ القرآن ، ولم يمس المصحف حين
لم يكن على وضوء .
وعن سعد : أنه أمر ابنه بالوضوء لمس المصحف .
فإذا كان هذا في مس القرآن العزيز ، فكيف بمن يضع الصحف التي تشتمل على آيات من القرآن سفرة لطعامه ، ثم يرمي بها
في النفايات مع النجاسات والقاذورات ؟ لا شك أن هذا امتهان لكتاب الله العزيز وكلامه المبين .
فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحافظوا على الصحف والكتب ، وغيرها مما فيه آيات قرآنية أو أحاديث نبوية ، أو كلام فيه
ذكر الله ، أو بعض أسمائه - سبحانه - فيحفظها في مكان طاهر ، وإذا استغنى عنها دفنها في أرض طاهرة أو أحرقها
ولا يجوز التساهل في ذلك .
وحيث إن الكثير من الناس في غفلة عن هذا الأمر ، وقد يقع في المحذور جهلاً منه بالحكم، رأيت كتابة هذه الكلمة ؛ تذكيراً
وبياناً لما يجب على المسلمين العمل به تجاه كتاب الله وأسمائه وصفاته ، وأحاديث رسوله - صلى الله عليه وسلم -
وتحذيراً من الوقوع فيما يغضب الله ، ويتنافى مع مقام كلام رب العالمين .
والله - سبحانه - المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه ، وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
وأن يمنحنا جميعاً تعظيم كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والعمل بهما ، وصيانتهما عن كل ما يسيء إليهما من قول
أو فعل ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
|
|