مملكة خواطر العشاق - عرض مشاركة واحدة - والد المعاصي
الموضوع: والد المعاصي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31 - 3 - 2019, 08:01 AM
سكان خواطر
اميرة قلبها غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 14 - 2 - 2019
 آخر حضور » 10 - 8 - 2019 (08:36 AM)
آبدآعاتي » 1890
 حاليآ في » قطر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
القسم المفضل  » shabab ♡
العمر  » عزباء سنة
الحالة الاجتماعية  » bison ♔
 التقييم » اميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really nice
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل   Qatar
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة snickers
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
مزاجى  »
تم ذكره 0    اشارات المواضيع 0    مشاركات مقتبسة 0   
 
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
67 والد المعاصي













أن المعاصي تزرع أمثالها ، وتولد بعضها بعضا ، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها
كما قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها
فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها : اعملني أيضا ، فإذا عملها
قالت الثالثة كذلك وهلم جرا ، فتضاعف الربح ، وتزايدت الحسنات
وكذلك كانت السيئات أيضا ، حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة ، وصفات لازمة
وملكات ثابتة ، فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت
وأحس من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء ، حتى يعاودها ، فتسكن نفسه ، وتقر عينه .
ولو عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة ؛ لضاقت عليه نفسه وضاق صدره وأعيت عليه مذاهبه
حتى يعاودها ، حتى إن كثيرا من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها
ولا داعية إليها ، إلا بما يجد من الألم بمفارقتها .
كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانئ حيث يقول :
وكأس شربت على لذة وأخرى تداويت منها بها


وقال الآخر :


فكانت دوائي وهي دائي بعينه


................ كما يتداوى شارب الخمر بالخمر


ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته


عليه الملائكة تؤزه إليها أزا ، وتحرضه عليها ، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها .


ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها ، حتى يرسل الله إليه الشياطين ، فتؤزه إليها أزا .


فالأول قوي جند الطاعة بالمدد ، فكانوا من أكبر أعوانه ، وهذا قوي

جند المعصية بالمدد فكانوا أعوانا عليه .



إسلام ويب ~













رد مع اقتباس