22 - 9 - 2025, 06:12 PM
|
|
|
|
|
الرد على مقال الحج كما في كتاب الله
الرد على مقال الحج كما في كتاب الله
كاتب المقال هو
Soudi A Soudi
والمقال موضوعه حكاية وليست واقعة تاريخية حكتها العديد من كتب التاريخ وهى :
أن القرامطة دخلوا مكة وهدموا الكعبة وأخذوا معهم بعد المذابح والهدم والحرق ما يسمى حاليا الحجر الأسود
وهو يحكى الحكاية ليوصلنا إلى نتيجة أن الحج انقطع عن مكة المهدمة هى وكعبتها مع أنه لا يمكن هدم المسجد الحرام ولا حرقه ولا بنائه ولا مسه بأى سوء وهو ما أراد الكفار تفهميه لنا من خلال عبد المطلب الذى قال :
للبيت رب يحميه
وتفهيمه لنا من حكاية الفيل محمود والطير الأبابيل وفى نفس الوقت فهمنا الكفار الذين كتبوا نفس الحكايات أنه يمكن هدمه وحرقه كما فعل الحجاج بن يوسف وعسكره وسبقه إلى ذلك يزيد بن معاوية فيما يسمونه كذب فتنة ابن الزبير
فأيهما نصدق حكايات الهدم أم حكايات الحماية؟
يحكى الكاتب الحكاية ليوصلنا أن مهنة المطوفين انتهت بسبب طول زمن مدة عدم الحج التى وصلت إلى قرن قتل فيها معظمهم في البداية ومن هرب منهم مات فيما بعد كما يقول
يقول الكاتب:
"هل الحج عرفه المسلمون بالتواتر ؟؟
لا شك أن طريقة الحج كما كانت في كتاب الله استمرت بعد النبي سنوات لا نعلم كم عددها. ولكن بسبب الصراعات على الحكم في الدولة الأموية والعباسية وانتشار الأوبئة توقف الحج في أعوام كثيرة متفرقة. ولكن أبرز فترات توقف الحج وأطولها كانت في فترة دولة القرامطة وابتداءً من عام 312هـ، كانت أولى هجمات القرامطة الكارثية على قوافل الحجاج والمعتمرين، حيث خرج ألف راجل وثمانمائة فارس قرمطي من البحرين متعرضين لأكبر قافلة للمعتمرين حينها، كانت تضم آلافا من الرجال والنساء والبضائع، وقدر شهود العيان أن القرامطة ذبحوا 2200 رجل و500 امرأة، وأخذوا الآخرين أسرى إلى هَجَرْ، أما الغنائم فقُدّرت بمليون دينار ذهبي فضلا عن غيرها، كذلك أسقطوا شعار العباسيين في الحج حيث استولوا على العلم العباسي أو الشمسية كما كانت تُسَمى ... واستمر هجوم القرامطة على أطراف مكة، وطرق الحج القادمة من العراق والشام وغيرها، الأمر الذي أثّر بالسلب في أعداد الحجاج القادمين، وعاما بعد آخر بدأ عدد الحجاج والمعتمرين يتقلص مما اضطر العلماء في هذه الفترة لاصدار فتوي ببطلان الحج عام 317هـ حماية للأنفس والأعراض، حتى جاءت الطامة الكبرى في العام نفسه، فقد قرر زعيمهم أبو طاهر القرمطي أن يدخلوا مكة ذاتها، ويفعلوا بها ما يحلو لهم وعلى مشارف مكة خرج الوالي بن محلب مع عدد من أعيانها لمقابلة القرمطي وجيشه طالبين منهم الإبتعاد عن المدينة المقدسة بصورة سلمية ولم يكونوا يتصوروا أن القرامطة سيهاجمون الحجاج في الحرم ذاته، لكن القرمطي عاجلهم بالسيف فقتلهم جميعا، ثم اتجه رأسا على ظهر فرسه راكبا إلى المسجد الحرام فدخله بعساكره، وهناك تشبّث الحجاج والعُبّاد والشيوخ والنساء والمطوفون (دليل الحجاج) بغطاء الكعبة المشرفة، وفي وسط هذا التدافع البشري في موسم الحج كانت جنود أبي طاهر يقتلون ويدوسون كل شيء ببربرية مفجعة، ويصيحون بضحاياهم في سخرية ووحشية:
"يا حمير! أليس قلتُم في هذا البيت مَن دخله كان آمنا؟ أين حُرمته الآن" ...
وقد انتشر نهب القرامطة، وراحوا يقتلون الناس في كل مكان داخل الحرم وفي طرقات وشوارع مكة حتى امتلأت بالجثث، فأمر القرمطي أتباعه بدفن القتلى في ساحة الحرم، وإلقاء البقية في بئر زمزم، وقُدر عدد القتلى من الحجاج في هذه الاحداث 30000 (ثلاثون الف قتيل) ومن نجا أبلغ في بلدته وجوارها عن الخبر فانقطع الناس نهائيًا عن الحج منذ عام 317 هـ.
ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل إن أبا طاهر القرمطي اعتبر الكعبة والبيت الحرام والطواف به مثل عبادة الأوثان والأصنام، وكان يوبّخ من يقتله من الحجاج بهذا الكلام قبل قتله، وفوق ذلك أصعدَ رجلا من أتباعه إلى ظهر الكعبة لينزع عنها الميزاب، ثم نزع عنها لباسها وستارها، وقلع باب الكعبة وأخذه، ثم قرر في نهاية الأمر أن يأخذ الحجر الأسود ويقتلعه من مكانه قبل الرحيل. وظل الحجر الأسود في حوزة القرامطة حتي عام 339 هـ أي حوالي اثنين وعشرون سنة كاملة، بلغ فيها القرامطة أوج قوتهم، فقد ضموا إليهم بلاد عُمان وهاجموا الكوفة والبصرة واستولوا على دمشق، وكانت هزيمة مذلة للعباسيين، وأكبر إهانة للإسلام في أحد أركانه، ولم يقو العباسيون على فعل أي شيء أمام هذا الإجرام والبربرية القرمطية، وقرروا قبول صلحا مذلًا معهم مقابل دفع فدية سنوية هائلة تُقدّر بـ 120 ألف دينار ذهبي، في ذلك العام(339هـ)
بعد وساطة شاقة، ودفع أموال هائلة استلم العباسيون الحجر الأسود وأرجعوه إلى مكانه مرة أخرى
وقد جرت محاولات كثيرة لعودة الحج في السنوات الأولى لهذه المحنة إلا أنها باءت بالفشل لطلب القرامطة أموال من كل من يريد الحج وخوف الناس وعدم تثقهم في وعود القرامطة...
معني ذلك أن هذه الأحداث أثرت على أعداد الحجاج منذ عام 312 هـ وتوقف الحج نهائيًا عام 317 هـ الى أن آمن الناس من شرهم بعد سقوطهم وقد بلغ القرامطة إلى أقوى قوتهم في عام 312 هـ واستمر ذلك حتى عام 465 هـ وكانوا مصدر تهديد وازعاج لأعدائهم لمدة اكثر من مائة وخمسون عامًا...
وانتهت دولة القرامطة التي بدأت عام 278 هـ وسقطت عام 470 هـ على يد دولة السلاجقة بعد أن عاثوا فسادًا لمدة 182 عام ..."
وشرح الكاتب أن بقتل المطوفين وموت من هربوا منهم وموت من حج البيت قديما دون أن يكتبوا خطوات الحج أصبحت أعمال الحج وكيفية الحج مجهولة للناس وعليه نشأت كل الخرافات في الحج الحالى بعد ذلك
يقول الكاتب :
"وعاد الحج وكان قد انطمس المعنى الحقيقي له والغرض منه وأصبح الناس لا يعرفون ماذا يفعلون أثناء الحج بسبب قتل القرامطة كل المطوفين(مثل المرشدين السياحيين)
وهذه المهنة كانت تقتصر على عدة أشخاص من أهل التقى والورع مختارين بعناية من أهل مكة وكانت مهمتهم قيادة الحجاج أثناء طوافهم وتلقينهم الأدعية وإرشادهم لأماكن الحج ولكيفية أداءه وقتل هؤلاء المطوفين يعد أخطر نتائج ما فعله القرامطة بالحج فقد تسبب قتلهم في ضياع معالم الحج والعمرة الرئيسية فانتشرت الخرافات التي نراها ونسمع عنها إلى يومنا هذا
وفي عصرنا لا نكاد نسمع عن المطوفون وصار كل حاج يذهب للحج إما يقرأ من كُتيب إن استطاع أو يسأل من حج قبله ماذا يفعل؟ وماذا يقول؟ أو يذهب ضمن فوج من شركة للسياحة المنظمة للحج من بلده ومعهم شخص من هذه الشركة فيفعلون مثل ما يفعل ويقولون مثل ما يقول وهذا الشخص إما موظف في الشركة أو قريب لمالكيها أو رشوة من الشركة لمسئول نافذ في قطاع السياحة أو واجهة اعلانية للشركة كشيخ مشهور وكل شركة لها سياستها التي ترى أنها تدر عليها الأرباح وقد لا يعرف هذا الشخص نفسه ماذا يفعل أو ماذا يقول وأين ومتى يفعل أو يقول ... فماذا يُقدم الجاهل لغيره من علم غير الضلال والاضلال.
وليسأل القارئ نفسه اذا ذهب للحج فهل يعرف وحده دون مرشد ماذا يفعل؟ وإين يذهب؟ وماذا يقول؟ ومتى؟ وماهي خطوات الحج ؟ فإن كانت الإجابة بالنفي فسيعلم كم أضر هؤلاء القرامطة فريضة الحج. "
وانتهى الكاتب إلى خلاصة مقاله وهى أن من يعتقد أن الحج بالتواتر عليه أن يكذب هذا لأن دولة القرامطة منعت الحج عشرات السنوات وقتلت من كانوا يحجون ومن كانوا في المدينة وهو قوله :
"فمن يعتقد أن الحج بالتواتر فليعلم أن تواتر الحج انقطع عشرات السنين بسبب هذه الاحداث وانقطع أيضًا العشرات من السنين المتفرقة قبل وبعد هذه الاحداث حتى من تجرأ وذهب إلى الحج في قلب هذه الاحداث فلم يكن يعلم ماذا يفعل وماذا يقول ولا أين هي أماكن الحج لعدم وجود مطوفين"
بالطبع كل من يصدق كتب التاريخ وهو تاريخ رواياتى كتبه الكفار ووضعوا على أغلفة الكتب وداخلها أسماء المسلمين عليه أن يكذب كتاب الله
الكعبة وهى بيت الله الحرام لا يمكن لأحد أن يرتكب فيها أى ذنب لأن الله يحاسب فيها على الإرادة وهى النية فمن أراد فقط فعل أى ذنب هدم حرق أو قتل أو جرح أو حتى قذفها من الخارج أو الداخل يعذب وهو مكانه داخلها أو خارجها بعذاب مؤلم مهلك
هذا هو معنى قوله سبحانه :
" وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "
إن الكعبة كل من يدخلها آمن بأمان الله لا يمكن قتله أو جرحه فيه أو المساس به لسوء كما قال سبحانه :
" من دخله كان آمنا "
أن المسجد الحرام هو الحرم الآمن حيث لا أذى يقدر على عمله أى إنسان أو أى قوة في الأرض بينما خارجه يتخطف الناس والمقصود يصنع بهم كل أنواع الظلم قتل وتعذيب وجرح وسرقة ونهب ,...
وفى هذا قال سبحانه :
" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ"
وقال أيضا :
"وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا"
وقال أيضا :
"وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا"
وقال :
"وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا "
ما تحكيه كتب التاريخ الكاذبة إن كان وقع فقد وقع في مكان غير كعبة الله الحقيقية لأن نفس الكتب تقول أن في بلاد العرب كانت توجد عشرات الكعبات
ليس أمامنا سوى حلين :
الأول تكذيب كتب التاريخ وتكذيب أن يكون أى مكان يجرى فيه ذنوب هو المكان المقدس الذى كتب الله على الناس حجه
الثانى تكذيب كتب التاريخ وما ترتب عليه
الله حمى البيت كثير من المرات وسيظل يحميه ومن فيه وفى كل مرة كان المسلمون يختفون فيها من على وجه الأرض كان الله يطوى البيت والمقصود يخفى مكانه عن الناس فلا يصل إليه أحد
والدليل في كتاب الله :
أنه قبل عصر إبراهيم(ص) أخفى مكانه عن الناس ثم بوأه والمقصود عرفه مكان البيت وطلب منه :
تطهيره ولم يطلب في أى موضع من كتاب الله منه بناء البيت حيث قال :
" أن طهر بيتى "
وقال له ولابنه إسماعيل(ص) :
"أن طهرا بيتى "
وتطهير البيت هو رفع القواعد والمقصود حمل الأتربة التى كنساها إلى خارجه فالقواعد كلمة تطلق على الأشياء التى لم تبق لها فائدة كبيرة كالقواعد من النساء اللاتى لا يردن زواج لمعرفتهن بعجزهن عن القيام بواجبات الزوجية والتراب في البيت ليس له فائدة وهذا هو معنى التطهير
وفى تعريف الله مكان البيت الذى جهله البشر قال سبحانه :
"وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود"
الغلط ليس في كتاب الله ولا يمكن أن يكون فيه أبدا ولو اتفق الناس على أن غيره الصواب الغلط فينا نحن وفيما نفعله وفيما نصدقه
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:38 AM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|