اليوم, 01:20 PM
|
|
|
|
|
قول الشطار فى واقعة الشورت فى القطار
قول الشطار فى واقعة الشورت فى القطار أو حكم التبان فى هذا الزمان
أتذكر أننى كتبت فى احدى الحكايات أو المسرحيات المفقودة منذ أكثر من خمسة وثلاثين سنة حوار بين اثنين من الشباب الذى يسمونه ملتزم أو متدين عندما كنت أصدق كل ما ينسب للرسول(ص)من الروايات دون بحث أو تمحيص قلت فيه :
"الشاب الأول تخيل إننا نزلنا الشارع أنا وأنت عريانين إلا من تبان يغطينا من السرة إلى الركبة
الشاب الثانى وهذا تطبيق للحديث عورة الرجل من السرة إلى الركبة
الشاب الأول تخيل ماذا سيحدث لنا ؟
الشاب الثانى الناس سوف تجرى وراءنا وتقذفنا بالحجارة والطوب وسوف يسلطون العيال علينا يمشون خلفنا ويصيحون ها هم المجانين هاهم المجانين "
تصور أيها القارىء الكريم أن أهل الفقه بناء على الروايات المنسوبة للنبى(ص)زورا قالوا يباح للرجل أن يمشى عارى الصدر ونصف البطن وعارى الساقين فى الشارع وقالوا فى قول أخر يمشى عاريا إلا من خرقتين على العورتين المغلظتين ولا يعاقب على هذا المنظر
وتصور أن بعض أهل الفقه أباحوا للنخاس وهو بائع الجوارى أن يكشف الجارية أمام البائعين سلط ملط كما ولدتها أمها لكى يتحسس الشراة البضاعة ليعرفوا مزاياها من عيوبها وأباحوا أن تمشى فى الشوارع عارية الصدر ونصف البطن والساقين كالرجل وأحيانا عارية تماما إلا من خرقة على العورتين الغلاظ كما نقل المرداوى فى كتاب الإنصاف ج1 ص450:
" وعنه عورة الأمة : الفرجان كالرجل ذكرها جمهور الأصحاب منهم أبو الخطاب ، وابن عقيل ، والشيرازي ، وابن البنا ، والحلواني ، وابن الجوزي ، والسامري ، والمصنف ، وصاحب التلخيص ، والبلغة ، وابن تميم ، والرعايتين ، والحاويين ، والفروع ، وغيرهم قال الشيخ تقي الدين : لا يختلف المذهب أن ما بين السرة والركبة من الأمة عورة قال : وقد حكى جماعة من أصحابنا : أن عورتها السوأتان فقط كالرواية في عورة الرجل"
نعود لموضوع التبان وهو التكة أو اللباس أو ما يدعونه الشورت وهو القصير وكما قال المتنبى إن كان له وجود حقيقى :
وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
مصر التى تتعرى فيه الراقصات والممثلات وسواهن ليل نهار على الشاشات لا تحاسب واحدة منهن على العرى عرى الأرجل والصدور والشعور والبطون
مصر التى يتعرى فيها لاعبو ولاعبات الكرة والرياضات فى الملاعب وعلى الشاشات خاصة الجمباز التوقيعى أو الايقاعى أو السباحة التوقيعية أو السباحة
هى نفسها مصر التى يقوم رئيس القطار بإنزال الشاب ذى الشورت من القطار حفاظا على الأداب العامة
ومن حوالى قرن قام الشيخ الأزهرى محمود أبو العيون مدافعا عن دين الله فقال لاحدى أميرات البيت الملكى والتى كانت تحضر اجتماعات الرجال وهى تلبس اللبس الغربى العارى والأغرب أن يكون جلسائها معظمهم رجال الأزهر ومنهم محمد عبده مفتى الديار :
احدى لياليك فهيصى هيصى لن تنعمى بعد الليلة بالتعريس
هذا الرجل محمود أبو العيون وكيل الأزهر هو الذى ظل يحارب الحكومات والاحتلال فترة طويلة لكى يلغى قانون الدعارة فقد كانت الدعارة قانونية فى مصر الملكية تحت الاحتلال بموجب قانون أخر وهو محاكمة الأجانب أمام المحاكم الأجنبية فى مصر والذى سمى بنظام المحاكم المختلطة
هذا الجانب القاتم فى مصر كان بجانبه الجانب المشرق وهو أن النساء كن يرتدين الطرحة والجلباية أو الشال والجلباية والبراقع وهو ما يمثل حاليا الخمار والجلباب أو الجلابية وظل الناس يعتبرون الراقصة شيطان وكذلك رقصها من عند شيطانها وهو هواها
الجانب القاتم من ظهور العرايا والعاريات فى الشاشات وفى المسارح والملاهى والملاعب يواجهه حاليا ارتداء الأغلبية الكاسحة للخمار والجلباب أو النقاب والجلباب
دوما كما قال المتبنى يجتمع فى مصر النقيضان الحلال والحرام معا جنبا إلى جنب وتسير الحياة وكأنه يعيش فيها مجتمعان منفصلان عن بعضهما ومع هذا تجد فى المجتمع العارى من هو معجب بالمجتمع اللابس والعكس ومن ثم تجد ظاهرة الفنانات والراقصات المحجبات وظاهرة الشورت الرياضى... وفى نفس الوقت تجد الفتيات اللعوب أو المرأة اللعوب والتى تتعرى من أجل الحصول على المال بل وترمى خلفها كل ما تعلمته من الأحكام فتتحول لراقصة أو ممثلة أو غير هذا
نعود للتبان والصورة المنشورة لصاحب التبان هى صورة تبان قصير يغطى ثلث الوركين
بالطبع كما سبق القول :
العورة فى الروايات الكاذبة متناقضة فى الرجال فيما نسب للنبى(ص) زورا كالتالى:
الأول العورة من السرة إلى الركبة كما ورد فى رواية :
عن جابرٍ قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا رآه مشتمِلًا بثوبه: ((فإنْ كان واسعًا فالْتَحِفْ به، وإنْ كان ضيِّقًا فاتَّزِرْ به "رواه البخارى ومسلم والدليل عندهم "فاتزر به "وهو كلام لا يبين أى شىء
الثانى العورة من تحت السرة حتى فوق الركبتين حسب الرواية:
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأْنْصَارِيِّ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ (ص): مَا فَوْقَ الرُّكْبَتَيْنِ مِنَ الْعَوْرَةِ، وَمَا أَسْفَل السُّرَّةِ وَفَوْقَ الرُّكْبَتَيْنِ مِنَ الْعَوْرَةِ" أخرجه الدارقطني (1 / 231)
الثالثة العورة الفرجان فقط كما رَوَى أَنَسٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسِرَ يَوْمَ خَيْبَرَ الإْزَارُ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى أَنِّي لأَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. أخرجه مسلم (2 / 1044)
كما روت عائشة: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَفَ فَخِذَهُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وَلَمَّا دَخَل عُثْمَانُ سَتَرَهُ وَقَال: أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ أخرجه مسلم (4 / 1866)
إذا حسب أهل الفقه ما فعله الشاب حسب الرأيين الأول والثانى محرم وحسب الثالث حلال فالعورة هى الفرجان
وكل هذه الآراء مخالفة لكتاب الله فالله قال أن الملابس وهى السرابيل تحمى فى الحر والبرد والحرب ولو تعرى الإنسان فى الحر أو البرد طبقا للآراء الفقهية سيصيبه أذى من الحر أو من البرد ومن الحشرات الطائرة والبراغيث وقناديل البحر ... فى المناطق المكشوفة ومن ثم يحرم على الرجال كشف أجسادهم إلا ما ظهر منها
وفى المعنى قال سبحانه :
" وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ"
ومن بداية البشرية لم يترك الله آدم (ص)وبنيه يتعرون وإنما جعل لباسا يغطى عورتهم كما قال سبحانه :
"يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا"
ومن ثم يغطى الرجل ما تغطيه المرأة لأن التعرى يتسبب فى أذى الجسم سواء فى الحر أو فى البر أو فى غيرهما
والملاحظ أن كل مخلوقات الله متغطية ما عدا وجوهها وأيديها وأرجلها فالشعور والريش والأصواف والأوبار والقشور ... تغطى كل الأجزاء ما عدا تلك المناطق
والملاحظ أن الأبوين عندما أكل من الشجرة المحرمة تعريا ولأن الحكم الفطرى هو التغطى قطعا من ورق الجنة حتى غطيا عورتيهما رغم أنهما زوجان ومباح لهما التعرى ولا يوجد من يشاهدهما فى حالة العرى وهو ما يثبت أن اللباس هو الأصل فى الجسم وأن العرى شىء طارىء يكون فى حالة الجماع أو حالة الاستحرار ولكن فى حدود داخل البيت وأمام ناس محددين
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:39 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|