12 - 10 - 2025, 11:29 AM
|
|
|
|
|
الغيظ في دين الله
الغيظ في دين الله
الغيظ هو انشغال القلب بالانتقام ممن ظلم الإنسان أو ظلم الناس وهوما نسميه بألفاظنا :
الكراهية والعداوة سواء كان سبب الانشغال قتل قريب أو جرحه أو ضربه أو أخذ ملكه أو ما سوى ذلك من المظالم وفى كونه في القلب قال سبحانه :
" ويذهب غيظ قلوب قلوبهم "
وقد بين الله وسائل إزالة الغيط والمقصود :
تبريد نار القلب كما نقول في حياتنا هى :
قتال الظالمين كما قال سبحانه :
" قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم"
أخذ أرضهم وهو وطء أراضى العدو كما قال سبحانه :
"ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار"
رد عدوان المغتاظين كما قال سبحانه:
"ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا "
بناء القوة المختلفة المالية والسلاحية والبدنية وغيرهم حتى تعجب من أعدوها وتخيف الأعداء فيغتاظوا والمراد تزداد كراهيتهم القلبية للمسلمين كما قال سبحانه :
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار "
بالطبع المغتاظ وهو :
المنشغل بالكراهية وهو :
المنشغل بالانتقام يكون هناك مظاهر لغيظه مثل :
عض الأصابع كما قال سبحانه :
وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ
تحطيم أملاكهم كما قال سبحانه:
"يخربون بيوتهم بأيديهم "
ظلم أهاليهم بشتمهم وسبهم والشجار معهم لعجزهم عن الانتصار على المسلمين
وفيما بين أيدينا من كتاب الله نجد مواضع ذكر الغيظ تعد على أصابع اليدين وتتمثل في التالى :
عض المنافقين أناملهم غيظا :
أخبر الله المسلمين أن المنافقين يقولون لهم:
آمنا والمقصود صدقنا بوحى الله وهم لا يؤمنون إلا ببعض ما يوافقهم من وحى الله وإذا خلوا والمقصود انفرد المنافقين مع بعضهم عضوا الأنامل على المسلمين والمقصود ضغطوا بأسنانهم على أصابعهم من الغيظ وهو الكراهية
والخلاصة أن المغتاظ العاجز عن إظهار عداوته يعض أصابعه من مظاهر عجزه عن فعل شىء فيمن اغتاظ منه والهدف من الجملة اعلام المنافقين أن عضهم أناملهم مع أنه أمر يصنعونه فى الخفاء إلا أن الله عرفه وها هو يخبر المسلمين به لأن لا أمر يخفى عليه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ "
القول الواجب للكفار المغتاظين :
أمر الله رسوله(ص)أن يقول لأهل النفاق المغتاظين :موتوا بغيظكم والمقصود اهلكوا بكراهيتكم والمقصود توجعوا بسبب غضبكم على المؤمنين
وفى المعنى قال سبحانه :
" قل موتوا بغيظكم"
كظم الغيظ :
أخبر الله الخلق أن المتقين ينفقون فى السراء والضراء والمقصود يتبعون وحى الله فى مدة نزول خير الله بهم ووقت نزول الضرر من الله عليهم وشرح هذا بالقول أن الكاظمين الغيظ والمقصود التاركين لاتباع الانتقام هم العافين عن الناس والمقصود التاركين اتباع وحى الخلق
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس "
إذهاب الغيظ بالقتال:
أمر الله المسلمين أن يقاتلوا والمقصود يحاربوا الكفرة حتى يعذبهم الله بأيديهم والمقصود يهزمهم الرب بقوتكم والمعنى أن يخزهم والمقصود يذلهم والمعنى أن ينصرهم عليهم والمقصود يعينهم على الكفار وهذا النصر يشف صدور قوم مؤمنين والمقصود ويداوى قلوب ناس مصدقين من الغيظ والمعنى يذهب غيظ قلوبهم والمقصود يزيل غضب نفوسهم على الكفار بسبب ما الاعتداءات التى قاموا بها على المسلمين ومن ثم فمن طرق إزالة الغيظ من النفس من الكفار :
قتالهم للانتصار عليهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم "
إغاظة العدو المعتدى بملك بلاده :
أخبر الله المسلممن أنهم لا يطؤن موطئا يغيظ الكفار والمقصود لا يملكون موضعا يغضب أخذه المكذبين بوحى الله ولا ينالون من عدوا نيلا والمقصود ولا يأخذون من باغض لدين الله أخذا إلا كتب لهم به عمل صالح والمقصود إلا سجل الله لهم بأخذ الموضع والنيل كل واحد عمل حسن
ومن ثم أخذ بلاد العدو المعتدى علينا أمر يوجع الكفار المعتدين قلبيا فلا يستطيعون عملا انتقام ضد المسلمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا يطؤن موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح "
كيد الكافر لا يذهب غيظه من دين الله:
أمر الله كل فرد يظن والمقصود يوقن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة والمقصود لن يؤيده الرب فى الأولى والقيامة والمقصود أن لن يعينه الرب فى الأولى والقيامة بنصره أن يمد سبب إلى السماء والمقصود أن يدبر مكيدة ليضر بها دين الله إن استطاع ذلك ثم ليقطع هل يذهبن كيده ما يغيظ والمقصود ثم ليترقب هل تبعد مكيدته ما يغضب وبالطبع النتيجة هى :
أن المنتظر هو المهزوم ودين الله هو الدائم
وفى المعنى قال سبحانه :
"من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع هل يذهبن كيده ما يغيظ "
رد الكفار بغيظهم:
أخبر الله المسلمين أنه رد الذين كفروا بغيظهم والمقصود أعاد الذين كذبوا وحى الله إلى بلادهم بحقدهم -وهم الأحزاب التى أتت للاعتداء على المسلمين في المدينة- وهو غضبهم لم يشفوه حيث لم ينالوا خيرا والمقصود حيث لم يكسبوا انتصارا والمقصود نفعا من اتيانهم أرض المسلمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا "
اغاظة الكفار
أخبر الله الخلق أن وصف محمد(ص)رسول الله والمقصود مبعوث الله لتوصيل الوحى للناس والذين معه مثلهموهم من أمنوا به هو فى الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى (ص):
أنهم كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه والمقصود يشبهون نبات أثمر ثمره فقواه والمقصود أمده بالغذاء فاستقوى والمقصود فنضج والمقصود فاستقر على جذوره
والمعنى هو:
أن المسلمين أخرجوا الأعمال الصالحة فأمدهم الله بالقوة حتى تزداد الأعمال الحسنة حتى أصبحت الأعمال الحسنة هى قوة المسلمين
وأخبرنا الله أن هذا النبات يعجب الزراع والمقصود أن هذا النبات يرضى الخالق له حتى يغيظ بهم الكفار والمقصود حتى يكبت بهم المكذبين للإسلام
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار "
تغيظ النار من الكفار :
أخبر الله المسلمين:
أنه أعد لمن كذب بالساعة سعيرا والمقصود قد جهز لمن أنكر القيامة عذابا مستمرا والنار إذا رأتهم من مكان بعيد والمقصود إذا شاهدتهم من موضع بعيد سمعوا لها تغيظا والمقصود زفيرا والمقصود عرفوا لها غضبا والمقصود صوتا مبرهنا على الغضب العظيم
والمعنى هو:
أن الغيظ يشمل كل المخلوقات التى تغتاظ من عصيان الناس وحى الله فتخرج غيظها وهى كراهيتها للعصاة بإيلامهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا "
وأخبرنا الله أن للذين كفروا بربهم وهم الذين كذبوا بوحى خالقهم عذاب جهنم وهو وجع النار وبئس المصير والمقصود وقبح موضع الاقامة والمقصود وساء المستقر وهم إذا ألقوا فيها والمقصود إذا ولجوا فى أرضها سمعوا لها شهيقا والمقصود عرفوا لها تغيظا والمقصود عرفوا أن لها غضبا هو الوجع الذى يصيبهم فيها وهى تفور تكاد تميز من الغيظ والمقصود وهى تغلى تهم تتقطع من الغضب
والمعنى هو :
أن غضب النار شديد الألم للكفار لدوامه حيث يتجدد كلما احترقت جلودهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ "
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
|
| أدوات الموضوع |
|
|
| انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:29 PM

|
{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|
|