10-01-2019, 11:46 AM
|
|
قصص غير منقولة هذه قطعة سردية لمشهد فليم مرأي مدته دقيقتان قمت بتحويله لمشهد طباعي
أرجو ان لايكون مخالف للقوانين 😊
خطوات متثاقلة تحاول ان تسابق*اكوام الثلوج الذي تسحب اقدامهم اليها.
أنفاس متعبة تلهث بأعياء .*نظرات تحوم حول المكان عن بصيص أمل لمبتغاهم .
صرخات تتعالى* بأسم "سارة"* لكن كل صيحاتهم تعود اليهم دون جدوى .* وقفوا عند عدت جذوع* أشجاراً يابسة يستجمعون قواهم وأنفاسهم* التي تبددت وهم يبحثون عنها . تمتم*هان بتعب محاولاً أعطاء املاً لنفسه بأيجادها* " هنا "* كل واحد منهم ينظر إلى اتجاه حتى لمحت ماني شيئاً واشارت به بأصبعها لتقول* " ياللهي " هناك "* اللتفتوا اليها* مرعوبين مماتفعل .
فصرخت الأخرة وتجمد الدم بعروقها لرؤيتها لصديقتها تضرب الجليد بيديها** لتغرق نفسها بهذه البحيرة المتجمدة** قائلة .
"ياللهي سارة "وبعدها بدأت الأصوات تتزايد بأسمها صاح* فان بصوت مرعوب "سارة أرجوكي* ماذا تفعلين "
هرعوا جميعاً محاولين للوصول اليها . حتى تتوقف عما تفعله .لكن لم يكن الجليد قوي بما فيه الكفاية* ليساعدهم على العبور . فقد تزعزع وتفطر تحت اقدامهم* وحال بينهم وبينها . قطع آخر امل بالوصول اليها* . لكن هي لم تهتم .لم تتوقف .* لازالت تتابع ضرباتها حتى* تحفر قبرها بيديها الصغيرتين التي جمدهما البرد . وتنهي حياتها بكل برودة كهذا الجو القارس . تابع أصدقائها توسلاتهم ورجائهم أن تعدل عن قرارها قبل إن تهلك نفسها . لكن ندائاتهم باتت هبائاً منثوراً تبخر في الهواء . أو ربما هي من اغلقت أذنيها*حتى لا تسمع شيء* . فقط ما يمليه عليه عقلها اللاواعي
"سارة أرجوكي " صاحت ليسا* تحاول جذب انتباهها بصوتها الأجش والمتوسل . اللتفت اليهم* سارة* بعد أن زفرت بأسى معلنة أنها أنهت مهمتها** كانت كمن يقف على منصة أعدام .* ينتظر الجلاد ان يقبض حياته بحبل معلق* . عينييها* التي تنظر الى الفراغ.* وجهها الشاحب . ابتسامتها الحزينة .كل شيء بها كان* يريد أن ينطق أن يقول اشياء كثيرة لكن الكلام صمت كصمت* المقابر بدت كمن تحتظر . تقف على قدميها.* تحاول جاهدة أن لا تنفلت* أبتسامتها* لتتحول إلى بكاء وأنين.،* أكملت ليسا ظنن منها أنها قد تتراجع. " كلنا معكِ ولن تنرككٍ "
مدت ابتسامتها الحزينة اكثر*بشفتيها المرتجفتين . وكأن كلمات ليسا قد اخترقت ذلك الحاجز الذي غطا على قلبها . وجعلها تظن أن لا احد لها . لا احد معها سوى خيباتها والآمها التي عزلتها عنهم .* لكن فات الأوان وقعت في البحيرة* نجح القدر بأتخاذ دور الجلاد
ليقطع الحبل بفأسه الكبير والمسنن وركل الجليد الذي*تقف عليه لتهوي بالمح البصر وتختفى في حفرة الجليد* . صرخة واحد بزمن واحد انطلقت من افواههم* لتبدأ اقدامهم بالجري دون وعيي، ولا خوف من تهشم الأرض* تحتهم* ويغرقوا هم ايظن لكن لم يقدرو على أن ينظروا لموت صديقتهم ولا يفعلون شيء . ربما هي اختارت أن تنهي حياتها هاكذا لكن هم لن يختاروا أن*
يبقوا متكتفين دون حراك .* سبقهم فان ورمى* بنفسه على رذاذ* الثلج عله يمسك بها . أو أن يجد لها اثراً . "ليست هنا " قالها وهو يحرك عينيه بكل اتجاه في الحفرة* ويطمع أن يلمحها*. قال الأخر بنبرة أمر " لنبحث عنها "* بدؤو يبحثون عنها* بأيديهم ويركلون* بأقدامهم* كمن يبحث عن أبرى بكومة قش .لكن هذا ليس قش هذا جليد قارص يجمد جسدها خلال ثوانً إلم يسرعوا كل ثانية تمر تأخذ من جسد سارة قوتها " إنها هنا ، إنها هنا " صاح فان وكأن بعض الأمل دافئ أُشعل في هذا الجو القارص . اجتمعوا حوله* وهم يلهثون وباد على وجوههم الأرهاق والتعب* . ضرب فان بيده الجليد ضربة . وآخرى . وآخرى . وآخرى* لعله يحطم هذا الجليد الذي يبعده عن صديقته . لكن هذا الجليد* كان قاسياً متحجراً كأنه جلمود يأبى أن يكسر . حاول ،وحاول* بكل قوته حتى اختلط الدم بالجليد . كان المفروض أن يحطم هوالجليد . لكن حدث العكس هي معركة خاسرة كل تلك اللكمات* على وجه الأرض لم تأتي بنتيجة غير . تكسير أصابعه . مع ذلك بقي يحاول محاولاته الفاشلة،
في الأسفل قد جمد الماء حواسها لم تعد* تشعر بشيء وكأنها احبت الأستسلام . احبت هذا الشعور أن تغرق . دون الم ، دون خوف ، دون مقاومة هذا ماأرادته فعلاً موتً رحيم تخرج روحها* بسلام رويداً رويداً امامها هاكذا كان حلمها . ليضهر لها الواقع على شكل شبح يريد الأمساك بها . هنا صرخت وليعود لها تلك الأحاسيس مزيج من الخوف والألم والصراع للنجات .على صوت صرختها* ضرب فان الجليد بكفيه على شكل مطرقة كسرت الجليد الذي* استنزف* دماؤء و عضامه المهشمة . أنزل يده في الحفرة* لتصرخ جميع حواسه بألماً فضيع لكنه حبس المه داخله كل ماكان يهمه هو أنقاذ سارة*.* أمسك بها* ليسحبها خارج الماء . ووضع اذنه على فمها ليتأكد من أنها لم تمت وبدأ يضغط على صدرها لتخرج تلك المياه التي بتلعتها داخل البحيرة* لكن ذلك لم يجدي نفعاً . لم يجعلها تخرج أي شيء .ثم جرب التنفس الأصطناعي وضغط أكثر من مرة لتصحو* لم ييأس كما فعل أصدقائه الذين فقدوا الأمل بنجاتها* . لتصرخ ماني بقهر " يالهي ساعدونا " وماذا تجدي الصرخات لاشيء* سوى تضيع الوقت . وقفوا عاجزين امامها بين ما فان يحاول* جاهداً لأنقاذها* . أخرجت بعض المياه التي ابتلعتها* لتشهق بقوة .
ويشهق معها البقية وكأنها لم تعد روحها* للحياة فقط، بالأعادت اليهم أرواحهم التي غابت عن أجسادهم حزناً عليها* ابتسم وجه فان بسعادة وأنطلقت ضحكة مليئة بالحياة لرجوعها الى وعيها . لكن لم تكن بخير فقد تجمدت أعضاؤها نتيجة البرد فلم يضيعوا الوقت بالكلام حملها سريعاً بين يديه متجهين الى سيارتهم ....
النهاية .**
|