اليوم, 04:53 PM
|
|
|
|
|
الثلج فى دين الله
الثلج فى دين الله
الثلج هو:
ماء متجمد وهو يتجمد إما وهو ينزل فى صورة برد والمقصود:
كرات صغيرة تنزل وتتجمع على سطح الأرض حتى تكون كتل ثلجية وإما بسبب تجمد الماء السائل نتيجة انخفاض درجة حرارة الجو إلى درجة التجمد ومن ثم تتجمد الأنهار والبرك والبحار فى تلك المناطق حتى ترتفع درجة الحرارة عن درجة التجمد فيسيل بعض منها أو تسيل كلها
وفى نزول البرد قال سبحانه :
"وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ"
وتكلم الله عن وجود جبال فيها جدد بيض ومن تلك الجدد ما يغطيها الثلج حيث قال :
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ"
ولا نجد كلمة ثلج فى كتاب الله ولكن هناك مواضيع دارت حول الثلج فى حياتنا ومنها :
التطهر بالثلج :
من المباح للمسلم أن يتطهر سواء كان وضوء أو غسلا بالماء الناتج عن إذابة الثلج لأنه فى تلك الحالة تحول لسائل شرط أن يكون فى حرارته قريب من العادى ولكن يجب الحذر من استعمال الماء المثلج فى الوضوء أو الاستحمام لأنه يصيب الأعضاء الخارجية بالخدر حيث لا يشعر الإنسان بتلك الأعضاء كما هى العادة
وفى تلك الحال يحرم التطهر به لأنه قد يتلف الأعضاء وقد حرم الله ما فيه أذى أى حرج على المسلم حيث قال :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
وقد اختلف أهل الفقه فى الثلج قبل الإذابة فافترقوا إلى ثلاث فرق :
الأول :
حرم التطهر بالثلج قبل اذابته ما لم تنزل منه قطرات ويسيل على العضو
الثانى جواز التطهر بالثلج حتى ولو لم يسل أو يتحول لقطرات
الثالث إذا سال الثلج على العضو من حرارته كان هذا تطهرا
والحق حرمة التطهر به قبل ذوبانه لأنه سوف يتسبب فى إيلام الإنسان وقد يتسبب فى تلف الأعضاء نتيجة ما يحدثه من خدر فى الجلد وهو ليس خدر عادى ولكن خدر يؤلم وينتج عنه ألم كألم النار التى تحرق
المسح بالثلج :
أباح بعض أهل الفقه المسح على الخف والجبيرة والعمامة وحتى شعر الرأس بالثلج وهو كلام مخالف لكتاب الله لأن المسح يكون بماء أو بصعيد كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"
التيمم بالثلج :
أجاز بعض أهل الفقه التيمم بالثلج على وجه الأرض عند العجز عن تسييله حيث اعتبروه شبيها بالحجر الجامد
والحق انه ليس صعيدا طيبا والمقصود :
ليس ترابا طاهرا ولا يوجد عليه تراب يمكن مسحه حتى يمكن التيمم به
الصلاة على الثلج :
لا يجوز الصلاة على الثلج مباشرة دون وجود حائل يمنع البرودة عن الإنسان خوفا من مرضه وحتى لو وجد حائل فإن وجود المصلى معرضا للريح والثلج يعرضه للمرض أو الخطر وقد حرم الله ما فيه حرج والمقصود أذى حيث قال :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
ملازمة المدين :
نجد الكثير من أهل الفقه أجازوا للدائن ان يلازم المدين فى أى مكان عدا بيته ومسجده وحرموا على الدائن أن يقعد المدين فى الشمس أو فى الثلج أو فى أى مكان أخر يضره وإنما يلازمه فى عمله حتى يأخذ أجره فيعطيه نفقته ونفقة عياله ويأخذ هو الباقى
والحق انه لا وجود للملازمة فى الإسلام من أجل أخذ الدين فالله بين أن هناك للدائن تصرفين فقط :
الأول اعطاء المدين مهلة وقتية أخرى لسداد المال
الثانى التنازل عن الدين وهو التصدق به على المدين
وفى المعنى قال سبحانه :
"وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
ومن ثم فكل حديث عن ملازمة الدائن للمدين باطل مخالف لما حكم به الله سبحانه فى كتابه
ماء سقى الزرع:
نجد أهل الفقه تكلموا فى موضوع وجود ثلج على سطح أرض يمنع مرور الماء إلى أرض بعده
والثلج بالطبع لو ذاب مع الماء الجارى عند حفر مجرى فى الثلج فإنه سيضر الزرع المروى به حيث يتسبب فى تلفه كليا او جزئيا
ومن ثم تم تحريم عمل مجرى الماء فى الثلج
وأما ما أباحه أهل الفقه فهو :
طرح الثلج من طريق الماء والمقصود :
رفع الثلج من مكانه إلى مكان أخر بجواره حتى تظهر حجارة الأرض أو ترابها الذى فيه المجرى الأصلى ثم اجراء الماء على المجرى الأصلى بعد تنظيفه من بقايا الثلج
وكل الغرض من العملية هو :
حماية الزرع المسقى من التلف نتيجة الرى بالماء المثلج
والحكاية مبنية على توهم أن الزرع فى تلك المناطق لن يتلف بسبب الانخفاض العام للحرارة فى كل المنطقة
السكن فى بلاد الثلج :
لا تجوز الاقامة الدائمة فى بلاد الثلج الدائم حفاظا على صحة الإنسان خاصة أن من يعيش فى تلك البيئة لا يجد طعاما ولا شرابا وكل سكان تلك المناطق يأكلون حيوانات الصيد ويشربون الخمر زعما أنها الشىء الوحيد الذى يعمل على تدفئة الجسم هناك
وأما الاقامة للجهاد وهو الرباط وهى اقامة لا تزيد عن شهر فى أسوأ الأحوال ويغير الطاقم أفضل كل أسبوع لصد أى عدوان من الأعداء من خلال هذه الجبهة التى هى خالية من السكان
وفى تلك الأماكن يباح للمجاهدين عدم الاغتسال من الجنابة والصلاة بها لعدم الهلاك من البرد إلا إذا وجدت وسيلة لاقامة بيت محمى من المناخ البارد بحيث تكون درجته حرارته عادية وينتقل منه المجاهد تدريجيا عبر ممرات تخفض الدرجة حتى تتساوى فى الممر النهائى مع درجة حرارة الثلج الخارجى كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا "
فمباح للمجاهد الجنب في وقت القتال وفى تلك الأماكن ذات الخطورة على الصحة أن يصلى وهو جنب مع الوضوء أو التيمم
الخمر والثلج :
كما سبق الكلام سكان المناطق الباردة ذات الثلوج الدائمة يقيمون فيها في بيوت الثلج ويلبسون فرو الصيد ويأكلون اللحوم النيئة ويشربون الخمور والخمر لا تباح حتى ولو كان نتاجها هو :
دفء الجسم كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"
وأيضا لا يجوز أكل اللحم نيئا لأن عدم طهيه خاصة بغليه فى الماء يجعل الأمراض الكامنة فيه تظهر على الناس
الثلج والروايات :
لا نجد فى روايات أهل السنة شىء كثيرا من ذكر الثلج على عكس الشيعة حيث تتواجد روايات كثيرة عن أئمتهم فى الثلج ولبس الفراء
الغريب أن تلك الروايات كاذبة هنا وهناك ومنها :
" كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ الْقِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً - قَال: أَحْسِبُهُ قَال: هُنَيَّةً -، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُول اللَّهِ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرَ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُول؟ قَال: أَقُول: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأْبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِل خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ"
والغلط هو غسل الخطايا بالماء والثلج والبرد بينما هى تطهر أى تذهب بالحسنات كما قال سبحانه :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "
الخطايا ليست مخلوقات مادية ظاهرة وإنما أغلاط نفسية ولا سبيل لزوالها إلا بالتوبة وعمل الصالحات وهى الحسنات
ومن اخترع الرواية من الكفار يستغفل الناس بقول أى كلام
"وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم لولا ذلك ما أتت على شىء إلا أحرقته رواه الطبرانى فى الكبير
الغلط رمى الملائكة للشمس بالثلج حتى لا تحرق المخلوقات وهو ما يعارض كون حرارة الشمس تقل كلما ارتفعنا عن الأرض وليست تزداد وإلا ساحت السحب وما بقيت سحابة ثم لماذا يتم اتعاب الملائكة بينما هناك رشاشات وغيرها من الآلات أو المواد التى تسلط عليها تلقائيا لتبردها
"إن لله تعالى ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج روى فى كتاب عوارف المعارف للسهروردى
الغلط خلق ملاك من النار والثلج ويعارض هذا كون الملائكة من الجن كما قال سبحانه "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن"
والجن من الثلج وعليه فليس الملاك من الثلج وإن كان فيه ماء وهو يخالف الرواية الأخرى التى تقول أنهم من نور بينما هنا هو من نار وثلج
" فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ رواه البخارى
بالطبع لا توجد يد أبرد من الثلج فلو كانت يده(ص) كذلك لآلمت الناس كما يتألم من يمسك الثلج بيده دقيقة أو أكثر ولتجمدت دماء النبى(ص) فيه ومات من لحظته وهذه الروايات اخترعها الكفار لاقناعنا بما هو ضد واقعنا الذى نعيشه والرواية تضاد رواية أخرى لا تصف يده بالبرودة وإنما باللين
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:25 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|