10 - 8 - 2025, 02:40 PM
|
|
|
|
|
إنه بيت للصلاة يدعى
إنه بيت للصلاة يدعى
فى حياتنا التى مضى معظمها وجدنا العجب العجاب فى بيوت الصلاة سواء كانت مساجد أو كنائس أو معابد أو كنس أو غيرها
وجدنا أن المساجد والكنائس و... كانت بها دكاكين التجار والحلاقين ...موجودة فى جوانبها المختلفة السفلية حيث كانت المساجد ترتفع عن الأرض وكذلك الكنائس مقدار عدة أمتار وفى تلك الجوانب السفلية كان يتم عمل دكاكين تؤجر للناس
أهل برما العجائز مثلى يتذكرون أن مسجد العمرى القديم فى وسط البلد كان به عدة دكاكين وكذلك مسجد سيدى عبد العال المعروف بمسجد الحمايدة حاليا كان خلفه مقهى وبجواره دكان ومسجد كان به دكان زنجر كما يتذكرون أن الكنيسة القديمة كان فيها مطعم السيد الدماطى ودكان ملاك الخياط وما زالت بعض الدكاكين فى جدران مسجد السيد البدوى إلى الآن وكانت فى أيام زمان أكثر وأكثر
وأهل كل بلد ممن يقرئون هذا الكلام سيتذكر بعضهم أن مساجد بلادهم كانت فيها نفس المصيبة أو الكارثة
عندما هدمت مؤسسات الدولة تلك المساجد والكنائس لم تعد إلى بناء الدكاكين مرة أخرى ولكن تغيرت الأسس فبدلا من تلك التجارة الصريحة أصبحنا نرى التالى :
تأجير جزء من المسجد أو الكنيسة تحت مسمى مضيفة العزاء وأحيانا اشهار الزواج
فتح كتاتيب فى المساجد أو القاء دروس أو فتح حضانات فى الكنائس
وزاد الطين بلة أن أصبحت الأماكن الخالية تؤجر أو تعطى بالمجان لممارسة الرياضة فرأينا مسابح داخل بعض الكنائس وملاعب للكرة الطائرة أو السلة وكان الأطفال عندما كانت المساجد مفتوحة يلعبون الكرة فى أماكن الخلاء ما بين سور المسجد ومبناه الداخلى وأحيانا فى الممر الطويل العريض خارج المسجد فوق السلالم
ويمثل أوبريت الليلة الكبيرة خير مثال لتحويل مساجد الله وما حولها إلى ملاهى ومتاجر وأماكن لارتكاب الجرائم أولها الإسراف فى استخدام النور وهو الكهربا وكذلك القهوة فى القبة :
قبة سيدنا الولي دول نوّروها
ما أحلى البيارق والناس بيزروها
قبة سيدنا الولي .. والقهوة عالية
ونلاحظ تجارة الحمص فى القول :
"بتاع الحمص يقول :
حمص حمص تل ما ينقص عالنار يرقص
وكذلك عمل المصوراتى حيث قال :
مصوّراتي يقول :
خدلك صورة ستة في تسعة
وكذلك بائعين الحلوى والطعمية وغيرها فى قولهم :
الله .. الله .. الله عجمية .. باللوز .
الله .. الله .. الله طعمية .. أراجوز
الله .. الله .. الله .. الله .. الله .. الله
ونلاحظ الأراجوز يلعب ويلاعب الناس فى القول :
فتّح عينك تاكل ملبن فينك فينك .. تاكل ملبن
فتّح عينك تاكل ملبن فينك فينك .. تاكل ملبن
أوعى لجيبك للعيب عيبك
وكذلك بياع لعب الأطفال يقول :
فوريرة للعيل يا ابو العيال ميّل
خدلك سبع فرارير زمّارة شخليلة
عصفورة يا حليلة طراطير يا واد طراطير
ونجد الفرجة على السيرك يقول :
الليلة .. اللية السيرك تعالو دي فرجة تساوي جنيه قولو هيه ..
هيه هيه هيه بمناسبة هذا المولد يا ولاد زورنا يا ولاد
وبائع السمك والفشة والمنبار يقول :
السمك مقلي .. كل وبرقلي صنف زي الفل
استخار واختار فشة أو منبار
وكذلك دكان الخاتم أو المطاهر حيث يقول :
يا أم المتطهار رشي الملح سبع مرات
يا أم المتطاهر رشي الملح سبع مرات
في مقامه الطاهر خشي وقيدي سبع شمعات
وأنا صاحب القهوة فيقول : :
واحد مظبوط واتنين مصري عالنار حاضر جايلك دغري
والمغنواتى فى القهوة يقول :
مساء التماسي .. مساء التماسي يا ورد قاعد على الكراسي
مسى التماسي .. مسى التماسي يا ورد قاعد على الكراسي
ورجل جالس على القهوة يقول :
هات شاي يا دقدق ..
دقدق رجل القهوة يقول :
عيني وراسي
سمعنا يا ريس حنتيرة للصبح معاك السهيرة
صاحب القهوة يقول بغضب :
وقّف يا ريس حنتيرة فيه ناس هنا قاعدة كتيرة
ولا حد قال هات تعميرة ولا واحد شاي"
ولاحظوا التعميرة وهى فى كثير من الأحوال حشيش
وحتى المغنية تقول فى جوار المسجد كلام الحب والغرام حيث تقول :
طار في الهوى شاشي وانت متدراشي يا جدع
طار في الهوى شاشي وانت متدراشي يا جدع
طرفه شاورلي شاورلي عليك .. حكم الهوى ماشي
وحتى المنشد يقول أى كلام فهو كلام قهاوى كما يقال :
ليلتكم أنس وجلجلة .. جلجلة .. جلجلة ..
أنشد ولعلع يا ولة .. يا ولة .. يا ولة
شفت في منام صاحب المقام .. ده اوبه .. أوبه .. اوبه
ويمامة حايمة عليه تسبح ربها ..
يا نور النبي .. يا نور النبي .. يا نور النبي
ميّلت فوق صحوني من النوم .. خدت بعضي وتني جدت"
كل الكلام يمثل معاصى الموالد التى تقام بجوار وداخل أسوار المساجد غناء محرم وبيع وشراء وشرب حشيش ونصب واحتيال ورقص ومخالفة لأمر الله بعدم الختان وطاعة للشيطان بتغيير خلقة الله كما قال إبليس :
" ولآمرنهن فليغيرن خلق الله "
المساجد بنيت لشىء واحد وهو :
الصلاة وهو ذكر الله كما قال سبحانه :
" فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
وقال :
"إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والأغرب أن الليل الذى شرع الله فيه قيام الليل أصبح للمعاصى السابقة مع أن الله شرع السهر لطاعته كما قال سبحانه :
"إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ "
العجب هو أن المسيح (ص) كما يحكى العهد الجديد حرم كل هذا المساخر من التجارة واللعب والبيع فى بيت الله حيث دخل المصلى وقام بقلب ما فيه من تلك المحرمات وقال كلمته الشهيرة :
" إنه بيت للصلاة يدعى وأما أنتم فقد جعلتموه مغارة لصوص "
والنص هو :
" 12ودخَلَ المسيح الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: «جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!»
ومع هذه النصوص فى الأديان يصر المسئولون عن بيوت الصلاة فوق وتحت على عصيان الله بتحويل بيوت الصلاة إلى أغراض لغير الغرض الوحيد الذى صنعت من أجله وهو الصلاة وهو إصرار عجيب يخبرنا أنهم لا يقيمون للدين أى دين وزنا وهم يتبعون هوى أنفسهم بعيدا عن نصوص الأديان
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:54 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|