اليوم, 06:03 PM
|
|
|
|
|
زوج الأربعة وزوجة الأربع
زوج الأربعة وزوجة الأربع
الذاكرة الإنسانية تعلق بها في الغالب الغرائب والإساءات ولا تعلق بها الحسنات إلا عند أفراد قلة ومن ثم في الحياة الزوجية عندما يتشاجر الزوجان نجد أشهر عبارة تقولها الزوجة :
وهل شاهدت معك يوم حلو ؟
ثم تعدد كل الاساءات سواء بالحق أو بالباطل
وكذلك نجد العديد من الأزواج يردون بنفس الرد :
وهل شاهدت معك يوم حلو ؟
ثم يعدد كل الاساءات بالحق أو بالباطل
هذا العنوان الغريب ذكرنى بمقال لكاتبة علمانية من السعودية تدعى :
نادين البدير نشر في موقع الحوار المتمدن اسم المقال :
أنا وأزواجى الأربعة
بداية تعدد الأزواج أمر نادر الوقوع فى المجتمع وهو لا يمثل نسبة تذكر فى الاحصاءات ومن ثم السائد هو وحدانية الزوجة فالرجال غالبيتهم العظمى متزوجون من امرأة واحدة ومن ثم لا يشكل ذلك مشكلة إلا عند أصحاب النفسيات المريضة
الكاتبة تعترض فيه على تحليل زواج الأربعة للرجل وتطالب أن يكون للمرأة نفس الحق في الزواج من أربعة رجال
نقتبس هنا جزء من المقال :
"ائذنوا لى أن أزف إلى أربعة بل إلى خمسة أو تسعة إن أمكن فلتأذنوا لى بمحاكاتكم ائذنوا لى أن أختارهم كما يطيب لجموح خيالى الاختيار
أختارهم مختلفى الأشكال والأحجام أحدهم ذو لون أشقر وآخر ذو سمرة بقامة طويلة أو ربما قصيرة أختارهم متعددى الملل والديانات والأعراق والأوطان وأعاهدكم أن يسود الوئام
لن تشتعل حرب أهلية ذكورية، فالموحد امرأة
اخلقوا لى قانوناً وضعياً أو فسروا آخر سماوياً واصنعوا بنداً جديداً ضمن بنود الفتاوى والنزوات تلك التى تجمعون عليها فجأة ودون مقدمات
فكما اقتادونى دون مبررات لمتعة وعرفى وفريندز ومصياف ومسيار وأنواع مشوشة من الزيجات، فلتأذنوا لى أن أقتاد بدورى أربعة
هكذا رحت أطالب مرة بحقى فى تعدد الأزواج أسوة بحقه فى تعدد الزوجات استنكروها، النساء قبل الرجال والنساء اللواتى تزوج عليهن أزواجهن أكثر من المعلقات بأحادى الزوجة والنساء المتزوجات أكثر من العازبات كتب رجال الدين الشىء الكبير من المقالات والسؤالات حول عمق تعريفى للزواج وعمق تدينى وكتب القراء كثير من الرسائل أطرفها من يريد الاصطفاف فى طابور أزواجى المأمولين
أصل الموضوع كان تعنتى وإصرارى على أحادية العلاقات
أصله رغبة جامحة باستفزاز الرجل عبر طلب محاكاته بالشعور بذاك الإحساس الذى ينتابه (وأحسده عليه) وسط أربعة أحضان ألم يمتدحه الرجال؟ ألا يتمنونه بالسر وبالعلن؟ لطالما طرحت السؤال حول علة الاحتكار الذكورى لهذا الحق لكن أحداً لم يتمكن من إقناعى لم: أنا محرومة من تعدد الأزواج؟
كرروا على مسامعى ذات أسطوانة الأسئلة وقدموا ذات الحجج التى يعتقدونها حججاً"
يبدو كلام الكاتبة هو نتيجة معاناة زوجية من زوج عدد الزوجات معها وكل ما في هواها وهو شيطانها :
لماذا يتمتع الرجل بالأربعة وأنا لا أتمتع بأربعة مثله؟
لقد قدمت الكاتبة من وجهة نظرها أدلة حاولت من خلالها اقناع القراء بحكاية أن المرأة سوف تتمتع بالرجال الأربعة وكلن دليلها السوء هو أن العاهرة والزانية تتمتعان من خلال علاقاتهن مع الرجال العهرة والفسدة وهم عدة رجال وهو قولها حيث قالت :
"قالوا إنك لن تتمكنى كامرأة من الجمع جسدياً بين عدة رجال، قلت لهم الزوجة التى تخون وبائعة الهوى تفعلان أكثر، بلى أستطيع قالوا المرأة لا تملك نفساً تؤهلها لأن تعدد قلت: المرأة تملك شيئاً كبيراً من العاطفة، حرام أن يهدر، تملك قلباً، حرام اقتصاره على واحد إن كان الرجل لا يكتفى جنسياً بواحدة فالمرأة لا تكتفى عاطفياً برجل"
بالطبع ما قالته ليس دليل فمن قال أن العاهرة تتمتع من خلال علاقاتها العاهرة في الغالب تمارس العهر من أجل الحصول على المال من أجل الآخرين كالأولاد أو المرضى من عائلاتها والباقيات يمارسن العهر بالاكراه تخت ضغط العصابات
من المؤكد أنه لا يوجد بشر لا ذكر أو أنثى يستطيع أن يتمتع طوال عشر ساعات وإنما هى أصبحت وظيفة تؤدى دونما إحساس فالمرأة لا يمكن أن تتمتع مع أناس غرباء حتى ولو دفعوا لها أموالا
والمرأة لم تستطع أن تفرق بين أزواج أربعة وبين عشرات ومئات وآلاف يمرون على العاهرة خلال سنة ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك وجه شبه بين أربع وجوه متكررة وبين آلاف الوجوه التى تتغير ولا يتصادف أن يكون هناك تكرار إلا نادرا في الزناة معها
العاهرة مضطرة إلى استعمال أدوات الوقاية من الأمراض الشهوانية كالايدز والهيربس وما شابه مضطرة إلى أن تستجيب إلى رغبات غريبة لا يمكن أن ترضى بها المخيرة كربطها في السرير أو ضربها قبل جماعها أو غير هذا ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك وجه للشبه بين المتزوجة أربعة كما تزعم وبين العاهرة
وأما الزانية فمن قال أنها تتمتع حتى ولو كانت على علاقة مع عدد من الزناة تحبهم كما يقال في الروايات
الزانية خاصة إذا كانت متزوجة أو مطلقة أو أرملة تعيش حياة عذاب فهى كل يوم تشغل نفس بكيفية التخلص من أولادها وكيفية مقابلة الزانى بعيدا عن الأنظار فتضطر إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة لا يعرفهم فيها أحد وقد تضطر إلى الزنى في المقابر أو في أماكن قذرة
إن حياة الزانية ليست حياة سعيدة فالسعادة لا تزيد على عدة دقايق من الجماع ولكن الباقى كلها عذاب ممثل في خطط الهروب وممثل في كيفية التخلص من الأولاد
ولعل رواية سارة للعقاد تمثل خير تمثيل حياة هذه الزانية التى تعانى من زناتها فهى لا تعرف كيف ترضى هذا أو ذلك فهى تقطع علاقتها فترة بهذا وتعيد علاقتها بذاك وهى في كل الأحوال تحاول أن تتهرب
الزانية لا تملك بيت تكون فيه مستقبلة للزناة كما تملك زوجة الأربع الزانية في حالة تعذيب للنفس من خلال انشغالها بكيفية المقابلة وكيفية التهرب من زوجها أو حتى أباها أو أخاها
إن القول أن هؤلاء يتمتعن ويعشن حياة عادية أى طبيعية هو كلام مجانين فتلك النساء تعيسات بالفعل ولو قابلت هى بعضهن لحكين لها عن المعاناة التى يعانيها من أجل سرقة لحظات من السعادة
الكاتبة لم تكتف بهذا الدليل الواهى وإنما في ظنها أنها أتت بدليل يمحو دين الله في حكاية الأولاد وهو أن ولدها نتيجة جماع أزواجها الأربع سيعرف عن طريق تحليل الحمض النووى حيث قالت :
"أما عن النسب فتحليل الحمض النووى dna سيحل المسألة بعد فترة لم يعد تفكيرى منحصراً فى تقليد الرجل أو منعه من التعدد، صار تفكيراً حقيقياً فى التعددية، التى نخجل نحن النساء من التصريح عن رأينا الداخلى بها"
ما لا تعرفه نادين البدير هى وغيرها هو :
أن الحنض النووى لا يمكن إثبات النسب به فالمحاكم الأمريكية في بداية الهندسة الوراثية أدخلت التحليل وبعد فترة قليلة أوقفت العمل بهذا التحليل لأن أطراف القضايا كل منهم أثبت عن طريق معامل التحليل في الولايات المتحدة النتيجة وعكسها
والمقصود أن العمل الفلانى أثبت أن الطفل أبوه فلان والمعمل العلانى أثبت العكس وهو أن ما أثبته المعمل الأول غلط فأبوه علان
أما الكم الكبير من اختلاف نتائج المعمل وأكثرها حكومية وتابعة للجامعات المشهورة حذف القضاء الأمريكى من بنود إثبات النسب تحليل الحمض النووى لأن العملية اتضح أنها عملية تجارية وأن من يريد النتيجة الفلانية عليه أن يدفع كما اتضح أنه لا وجود للحمض النووى كدليل اثبات موثوق ولا حتى مرجح لأن حسب علم الهندسة الوراثية وما هو بعلم قال باتحاد الحمض النووى في 8 أشخاص من كل مليون
بالطبع هم لم يحللوا لكل المليارات في العالم حتى يقولوا تلك النتيجة وإنما هى عينة بحث أى عدد قليل من الناس أكثرهم عشرة آلاف وهى عدد محال في تلك الأبحاث لأنهم لو حللوا فسيثبت التشابه بين ألوف داخل المليون وهو ما قاله الأقدمون :
يخلق من الشبه أربعين
بالطبع غاب عن بنت البدير أنها تحيض لمدة خمسة أيام على الأقل فأين سيذهب الأزواج الأربعة في تلك الأيام هل ستأخذ حقن منع الحيض وإلى متى ستقدر جسديا على تحملها وهى في النهاية تحطم الجسد وتمرضه إذا استمر أخذها فترة طويلة ؟
بينما زوج الأربعة قد تحيض واحدة أو اثنين في نفس المدة ومن ثم هناك حل وهو ذهابه للثالثة أو للرابعة بينما هى ليس لها سوى حل مدمر وهو حقن منع الحيض
وغاب عنها أنها إذا حملت وولدت فستغيب عن جماع أزواجها شهرا على الأقل فهل ستمنع أزواجها عن خيانتها حيث يذهبون للعواهر والزناة أم يتزوجون عليها في تلك الفترة طالما أن التعدد مباح ومن ثم يكون الوضع كالتالى :
النساء متزوجون من كل الرجال والرجال متزوجون من كل النساء وهى نشر للفاحشة وهو ما ينشر كل الأمراض الشهوانية التى يسمونها الجنسية وبذلك تفنى البشرية بسبب كلام بنت البدير وأمثالها
بنت البدير لم تفكر في أن هناك اختلافات بدنية بين الرجل والمرأة تجعل أمر التعدد محال وهى :
الحيض الشهرى
الحمل
الرضاعة
النفاس
فتلك الأمور تجعل المرأة غير صالحة للجماع فترات تساوى على الأقل ثلاثة أشهر من السنة وهو شىء لا يحدث من الرجال
المرأة عندما تلد أولاد في الغالب تبدأ في اهمال زوجها بالتدريج لأنها بدلا من أن تنشغل بالأربعة ستنشغل معهم بأولادهم وهى في تلك الحال لن تجد وقتا كافيا للجماع والرضاع وتربية العيال وهى لكى ترضى كل أزواجها لابد أن تنجب من الكل وساعتها ستهمل الأزواج عندما يزيد عدد الأولاد فيكونون ثمانية أو اثنا عشر
وأما الزوج فليس لديه رضاعة وحمل وولادة ومن ثم عندما يجد واحدة منشغلة سيذهب لأخرى ليست منشغلة لأن المرأة في حالة زوجة الأربع مجبرة على رعاية الكل بينما الرجل لن يرعى الأطفال لأنه لا يحمل ولا يرضع ومن الممكن ان تساعد النساء بعضها في تلك الأمور بينما الرجال لأنهم يعملون خارج البيت فسيهملون المرأة في أوقات عملهم وكذلك أولادهم
إذا في كل الأحوال المرأة لا تقدر على تحمل جماع أربعة ولا تقدر على تحمل ولادة ورضاعة العشرات منهم ولا تقدر على منعهم من جماع غيرها بزواج أو بزنى
وأما الأمر الغريب الثانى فهو أن أحد من يزعمون أنه قرآنى أو تنويرى قال :
"زواج المرأة بأكثر من رجل لم يرد تحريمه في القرءان الكريم
زواج المرأة بكلبها او أي حيوان اخر لم يرد ذكر تحريمه في القرءان
فهل هذا الفعل مثلا حرام ام حلال"
هل وصلت بنا الحال إلى ذلك الجهل والعبط ؟
وأما تحريم زواج المتزوجات وهن المحصنات فقد ذكره الله صراحة في قوله سبحانه :
"حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتى أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نساءكم وربائبكم اللاتى فى حجوركم من نسائكم اللاتى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما والمحصنات من النساء"
وذكره في حرمة اتخاذ أخدان أى عاشقين زناة من قبل المرأة صراحة في قوله سبحانه :
"فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذى أخدان"
وأما حرمة زواج المسلمة من جنس أخر كالكلاب والقطط والحمير فقد ذكرت من خلال أن الناس يتزوجون من بعضهم كما في قوله سبحانه :
"وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم"
فكلمة منكم تعنى من الناس المسلمين
فهل الكلاب والحمير والقطط ......وغيرهم عندهم عبيد وإماء أى جوارى؟
وقوله أن الأزواج من الناس كما قال سبحانه :
"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
فهل من أنفسكم تعنى غير الناس ؟
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:17 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|