اليوم, 02:56 PM
|
|
|
|
|
المولد النبوى من جانب أخر
المولد النبوى من جانب أخر
المولد هو يوم ولادة الإنسان أو المخلوق أيا كان نوعه وهو يوم يأتى حسب مشيئة الله
وقد ذكر الله يوم ولادة يحيى (ص) حيث قال سبحانه :
" وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"
وذكر يوم ولد المسيح(ص) على لسان المسيح(ص) :
" وسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا "
وكل المذكور هو :
أن الله أعطى السلام وهو الخير ليحيى (ص) فى يوم مولده ويوم موته ويوم بعثه وكذلك طلب المسيح (ص) لنفسه :
السلام وهو الخير فى نفس الأيام الثلاثة :
يوم المولد ويوم الموت ويوم البعث
ولم يطلب الله الاحتفال بأى منهم أو يقل أنه مطلوب ذبح عقيقة أو أى شىء مما اصطلح الناس عليه من خلال الروايات الكاذبة أو العادات الضالة
سؤال سأله أحد الناس :
لماذا يحرم البعض المولد النبوى ؟
وتحدث عن حلوى المولد وأنها مباحة
بالطبع لم يحرم الله أى نوع من الطعام إلا ما نص عليه فى كتابه وهو :
ما له صلة بالأنعام المحرمة كما قال سبحانه :
"أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ"
الطعام الخبيث وهو الفاسد كما قال سبحانه :
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ"
الطعام الضار كما قال سبحانه :
"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا"
ومن ثم الله هو من يشرع وليس الناس ومن ثم لم يحرم الله أكل الحلوى أو صنعها فى أى وقت هى وغيرها من الأطعمة التى ارتبطت بمواسم اخترعها أهل الضلال سواء قصدوا تضليل الناس عن الدين أو قصدوا ترويج بيع سلعة معينة فى وقت معين
وفى هذا قال سبحانه :
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ"
بالطبع الكثير من الأجيال الجديدة لا يعرفون المواسم فالمواسم هى مناسبات وقتية اخترعها البعض فى مناسبات مبنية على أحاديث موضوعة منها :
موسم عاشوراء :
وطبق عاشوراء يتكون من خليط من أنواع مختلفة من الحبوب والفواكه الطازجة والفواكه المجففة والمكسرات تأكل عادة في يوم عاشوراء
يوم عاشوراء فى التاريخ المعروف وهو تاريخ كاذب هو يوم مقتل الحسين بن على فى كربلاء على يد أتباع الأمويين
وفى الروايات يوم انجاء موسى (ص) وبنى إسرائيل من بطش فرعون
الغريب أن طبق عاشوراء أكلة تركية والأتراك سنة وكأن هذا الموسم حرب بين السنة والشيعة فالسنة يفرحون به فيأكلون طبق الحلوى المذكورة مكوناته وأما الشيعة فيقيمون فيه سرادقات العزاء ويقومون باللطم وجرح أنفسهم حزنا على الحسين
بالطبع من اخترعوا ذلك الموسم سواء بالفرح أو بالحزن قصدوا تضليل الناس وكراهية الفرقتين وقصدوا ترويج بضائع سواء فى الفرح وهى :
بيع المكسرات والفواكه المجففة
وسواء فى الحزن وهى :
بيع الملابس البيضاء أو السوداء وبيع السكاكين والسواطير وبيع الجنازير وترويج اقامة السرادقات بما فيها من كراسى واقمشة ومشروبات وبيع علاج الجروح التى يحدثها الشيعة فى أجسامهم
موسم المولد النبوى :
لا يوجد يوم ميلاد معروف لخاتم النبيين (ص) فى كتب الروايات سواء حديثية أو تاريخية فهناك عدة تواريخ
الأول ولادته فى رمضان فقد قال الزبير بن بكار :
حملت به أمه في أيام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى.
وذكر ابن عبد البر وابن كثير وابن سيد الناس:
ولد بمكة بالدار المعروفة بدار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان
الثانى ولادته فى ربيع أول فقد قال السهيلي فى الروض الأنف:
ذكر أن مولده كان في ربيع الأول، وهو المعروف
وفيه تاريخين اليوم الثامن واليوم الثانى عشر وحكوا أن الملك المظفر كان يحتفل به يوم ثمانية فى سنة ويوم 12 فى السنة التالية
الثالث ولد فى صفر
الرابع ولد فى المحرم
ومن قالوا بولادته فى ربيع أول اختلفوا فى يوم مولده حيث نقل الذهبي في تاريخه والطبري والبيهقي وابن الأثير والمقريزي وغيرهم كما ذكر ابن سعد من طريق الواقدي أنه ولد في اليوم الثاني
ونقل عن ابن عبد البر وابن كثير والقسطلاني: في اليوم الثامن
وهناك أقوال عن ولادته فى اليوم التاسع
ومع كل هذه الخلافات ورغم عدم التأكد والتيقن من يوم مولد ومن شهر مولده إلا الناس يحتفلون به فى 12 ربيع أول
ومع الخلاف فى الشهر وفى اليوم اختلفوا فى ولادته ليلا أو نهارا فمرة نهارا ومرة ليلا :
رواية ليلا قالها البيهقي والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر عن عثمان بن أبي العاص قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ولدته، قالت: فما شيء أنظر إليه في البيت إلا نور! وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى أني لأقول ليقعن علي، فلما وضعت خرج منها نور أضاء له البيت والدار حتى جعلت لا أرى إلا نورا.
وفى رواية نهارا حيث قال الصالحي في سبل الهدى والرشاد:
وروى الأربعة عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى قال:
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إبهار النهار. وجزم به ابن دحية، وصححه الزركشي
ومن اخترعوا المولد ربطوه بتجارة الحلوى الجافة واللدنة المحشوة أو غير المحشوة بالمكسرات
وهناك مواسم 27 رجب و15 أو نصف شعبان ...هذا غير المواسم المحلية وهى :
موالد الشيوخ
العجيب فى أمر المولد النبوى الحالى هو أنه نفسه يوم وفاة النبى (ص) وهو ما يذكرنا بمقتل الحسين حزن ونجاة موسى(ص) فرح
فكيف نحتفل بيوم مولده فى نفس يوم وفاته أى اليوم 12 ربيع أول يجمع الحدثين الأكبر :
الميلاد والوفاة ؟
إن هذا من ضمن الهطل الذى أدخله أهل الضلال فى حياتنا ؟
بالطبع هناك نصوص تحرم عمل المولد وهى :
الأول قال سبحانه :
" لا نفرق بين أحد من رسله "
فهذا القول معناه أن على المسلمين أن يساووا بين الرسل (ص)ولا يفرقوا بينهم بأى ميزة لأحد فلو احتفلنا بمولد محمد(ص) لوجب أن نحتفل بكل أعياد ميلاد الرسل (ص) حتى لا نكون فرقنا بين الرسل(ص)
وهذا معناه أن نكون أمة ليس لهم هم سوى إلا الأكل والشرب والاحتفال ومن ثم لن نجد إنتاج ولا زراعة ولا صناعة لأن السنة كلها احتفالات ومن ثم سنهزم وتحتل أراضينا لأنه لا أحد يعمل ولا أحد يراقب الحدود أو يدافع عنها
الثانى أن الرسول(ص) بين لنا طريقة حب الله وهى :
اتباع الوحى المنزل على الرسول(ص) حيث قال :
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ"
والسؤال :
كيف نحتفل ونقول أننا أتباعه وهو لم يحتفل بيوم مولده ؟
والسؤال :
هل احتفل الذين معه وهم المهاجرين والأنصار ومن اتبعوهم بإحسان بهذا اليوم بعد وفاته ؟
والاجابات لم يحتفل هو ولا صحابته بهذا اليوم
الغريب أن أحدهم قال :
أن النبى (ص) احتفل به بصوم يوم الاثنين
والكلام له ولأمثاله :
أنت تناقض الاحتفال فالصوم ليس احتفالا لأنه ليس أكل وشرب بينما الاحتفالات هى الأكل والشرب والرقص والزمر والسير فى الشوارع ووخز الجسم بأسياخ الحديد ؟
الغريب أيضا أن يوم الاثنين يأتى أربع مرات فى الشهر وحوالى 51 أو 52 مرة فى كل عام قمرى فعلى هذا يكون احتفالنا 51 أو 52 مرة فى العام بالصوم وليس بالأكل ؟
ويوم الميلاد أساسا يأتى مرة واحدة فقط فى العام
بالطبع هناك أدلة أخرى على الحرمة حسب الروايات منها :
" إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ"
فهذه احتفالات المسلمين حسب الروايات يومان فقط فهل نزيد ثالث بعيد المولد النبوى ؟
من يريد حب الرسول (ص) أو الاحتفال به ليس أمامه سوى طريق واحد وهو :
اتباع الوحى المنزل عليه كما قال سبحانه :
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ"
ويبدو أن عملية الاحتفال بالمولد تحركها أيدى خفية سواء كانت التجار أو غيرهم ممن لهم مصلحة فى شغل الناس عن طاعة الله وفى عصر ازدياد الفقر يتسبب المولد فى معارك فى البيوت من أجل اطعام الأولاد الحلوى أو من أجل إرسال كمية كبيرة للبنات المتزوجات فى وقت لا يجد الآباء ما يطعمون به من معهم فى البيت أى طعام والكثير من الزوجات لا تهتم أن يأكل أولادها فى البيت وإنما تهتم بمنظرها أمام أهل زوج بنتها وهى داخلة بما اشتراه زوجها بالديون
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 05:15 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|