تصحيح التعبير والخط وغيرهم من الأمور التى تثير حفيظة أولياء الأمور كل عام فى امتحانات الشهادات على وجه الخصوص : تصحيح بعض أنواع الأسئلة فى اللغات ومنها : تصحيح التعبير
تصحيح التعبير والخط وغيرهم
من الأمور التى تثير حفيظة أولياء الأمور كل عام فى امتحانات الشهادات على وجه الخصوص :
تصحيح بعض أنواع الأسئلة فى اللغات ومنها :
تصحيح التعبير :
هناك أنواع من التعبير اللغوى :
الأول التعبير المحدد مثل :
رتب أحداث القصة لتكون قصة مفيدة
رتب كلمات السطر لتكون جملة مفيدة
اكتب لافتة فيها جملة عن
فهذه النوعية من الأسئلة لا يمكن للمصحح أن يخطىء فى تقديرها تقديرا صحيحا لوجود نموذج اجابة محدد أمامه
بالطبع المعلم العليم باللغة قد يواجه تلميذا ممتازا قد يرتب الجملة على غير نموذج الاجابة وقد يرتب حادثين فى القصة أفضل ممن وضع السؤال
وهذا أمر نادر الوقوع ومع هذا تظل تلك الأسئلة يتساوى فيها كل التلاميذ عند التقدير
الثانى التعبير غير المحدد ومن أمثلته :
كتابة موضوع تعبير عن موضوع ما
كتابة قصة عن حدث معين
كتابة رسالة إلى شخص عن شىء معين
هذه النوعية من التعبير لا يمكن أن يتفق اثنين من المصححين على درجتها فى موضوع كتبه تلميذ واحد والأسباب :
اختلاف ثقافة المعلمين فالبعض قد يكون واسع الثقافة والبعض قد يكون ضيق الثقافة ومن ثم قد يعطى الضيق الثقافة درجة أكبر من درجة واسع الثقافة إذا كان يقيس ثقافة التلميذ على ثقافته
اختلاف مبادىء المعلمين فالبعض منهم يعتقد أنه لا يوجد من يستحق الدرجة الكاملة مهما كانت ثقافته والبعض منهم يعتقد أن التلميذ هو طفل فى الغالب لا يمكن أن يصل إلى الكمال ومن ثم إذا كتب كلاما معقولا أعطاه الدرجة الكاملة
وتكمن المشكلة أحيانا فى قواعد التعبير والتى تقوم على :
مراعاة علامات الترقيم
مراعاة جمال الخط
مراعاة الكتابة الصحيحة املائيا
مراعاة الكتابة الصحيحة نحويا
تنظيم الموضوع
وهذه الأسس لا علاقة لها بالتعبير الحقيقى فالتعبير هو :
كلام صادق منظم فى توصيل المعلومة
وأما علامات الترقيم فهى ليست ضمن الكلام وإنما هى شىء تم اختراعه حديثا من قرن ونصف تقريبا حسب التاريخ المعروف ومن ثم لن نجد فى كتاب الله منها شىء ولا فى مخطوطات كتب الأقدمين ومن ثم لا قيمة لها فى التصحيح
وأما جمال خط التلميذ فليس له علاقة بالكلام الذى كتبه فإن كان ما كتبه صحيحا فى معلوماته وصدقه فلا يمكن أن تحاسب التلميذ على شىء ليس أساسا ضمن التعبير
وأما الكتابة النحوية فلا يمكن أن تحاسب تلميذ على قواعد ليست من عند الله وإنما اخترعها بشر والمصيبة :
أن التلميذ عندما يقرأ كتاب الله يتفاجىء برفع المفعول المطلق فى آيات مثل " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ"
وآيات مثل :
"لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ"
ويتفاجىء بأن إن ولكن وأن مثلا لا تنصب الاسم بعدها كما فى قوله سبحانه :
"إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ"
"إن هذان لساحران "
"وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ "
"لكن الظالمون اليوم "
"لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ"
ويتفاجىء بأن كان وليس لا يرفعون الاسم بعدهم فقد يأتى منصوبا كما فى قوله سبحانه :
"لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ"
"ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى"
"وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ"
إذا نحن بتعليم الأطفال والشباب قواعد النحو البشرى نعاند ونكذب كتاب الله الذى وردت فيها القواعد البشرية وعكسها ومن ثم لا يمكن أن تكون تلك القواعد مقياسا فى التعبير
وأما القواعد الإملائية البشرية فهى الأخرى مثلها مثل القواعد النحوية يوجد فيها القاعدة وعكسها فمثلا نجد :
نعمة ونعمت
امرأة وامرأت
ومن ثم لا يمكن أن تكون تلك قواعد فى تقييم التعبير
والأفضل هو :
إلغاء التعبير من امتحانات اللغة العربية منعا للمشكلات الناشئة من اختلاف تقديرات المصححين
وأما الخط فهو الأخر مشكلة والسؤال هو :
هل التقدير يتم على قواعد الخط أم على جمال الخط؟
الجواب هو :
المفترض هو الحساب على قواعد الخط المعروفة لكل خط من المقررين وهما النسخ والرقعة
ولكن مع الالتزام بالقواعد قد يكون الخط سيئا قبيحا ولكن طبقا لقواعد الخط يجب أن يعطى الدرجة كاملة
ولكن طبقا لجمال الخط فإنه يعطى درجة ناقصة
الخط كنوع من أنواع الأسئلة فى اللغة العربية أصبح فى ظل وجود الجوالات وهى المحمولات وفى ظل وجود الحواسب شيئا مختلفا عما كان فى السابق
وفى كتب مناهج اللغة العربية الجديدة فى مصر أصبحت تلك القواعد مجهولة لأن الكتب فى أسئلة الخط تكتب بالكتابة الحاسوبية وهى مخالفة لقواعد الخط المعروفة قديما حيث تكتب العين مطموسة فى تلك الكتب بدلا من كتابتها فيها فراغ
ومن ثم يجب إما العودة إلى كراسة الخط القديمة والتى ليست مكتوبة بخطوط الحاسوب وإنما بخط خطاط وإما إلغاء الخط لاختلاف التقديرات بين المصححين
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عطيه الدماطى على المشاركة المفيدة: